دعت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى وقف التصعيد في أزمة الخليج، وأكدت دعم الاتحاد لجهود الوساطة الكويتية الرامية إلى حلحلة الأزمة.واعتبرت موغيريني في تصريحات قبل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ اليوم الاثنين، أن أي توتر في المنطقة لا بد أن يحل عن طريق الحوار دون اتخاذ قرارات من جانب واحد.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي يعتبر جميع الأطراف شركاء له في محاربة الإرهاب، مؤكدة أن الاتحاد "يدعم بشدة جهود الوساطة الكويتية" لرأب الصدع بين دول الخليج.وكانت السعودية والإمارات والبحرين قطعت يوم 5 يونيو/حزيران الجاري علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حصارا بحريا وجويا وبريا، وطالبت القطريين بمغادرة أراضيها في غضون 14 يوما، كما منعت هذه الدول رعاياها من السفر إلى قطر.
وأشارت إلى أن دعوتها لوقف التصعيد في الأزمة نابعة من أن للاتحاد "مصلحة مباشرة في تعاون دول الخليج فيما بينها لأنهم جميعا شركاؤنا في الحرب على الإرهاب، وجميعهم شركاؤنا اقتصاديًّا وفي جهودنا لحل بعض الأزمات الإقليمية".وقالت المسؤولة الأوروبية إن الوضع في المنطقة "هش وخطير أصلا بما يكفي، وبدأنا نرى تداعياتها تتسرب بالفعل لأجزاء أوسع ليس في المنطقة وحدها بل وفي أفريقيا وآسيا".
ودعت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى حل الأزمة الخليجية بالدبلوماسية والحوار.وقال وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير يوم 7 يونيو/حزيران الجاري، إن على دول الخليج حل أزماتها مع قطر، وإن بلاده ستؤيد كل الإجراءات التي تسهم في نزع فتيل الأزمة الخليجية.
وطالبت الحكومة البريطانية من جانبها دول الخليج بتخفيف الإجراءات المفروضة على قطر، وقال وزير خارجيتها بوريس جونسون بعد لقاء نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأسبوع الماضي "أشعر بالقلق بسبب بعض الإجراءات القاسية التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين بحق دولة شريك لنا".
ودعت فرنسا إلى التهدئة وعدم التصعيد في أزمة الخليج الدبلوماسية بين قطر وبين السعودية والإمارات والبحرين، وأعلن قصر الإليزيه أن الأمن الإقليمي في المنطقة موضوع على المحك في هذه الأزمة.