أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل، شمالي العراق، اليوم الأحد، أن قواته باشرت باقتحام المدينة القديمة في الجانب الغربي للمدينة.وقال الفريق الركن، عبد الأمير يار الله، في خبر عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي إن "قوات مشتركة من الجيش، ومكافحة الإرهاب، والشرطة الاتحادية، بدأت صباح اليوم بعملية اقتحام المدينة القديمة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، لتحرير ما تبقى من المناطق تحت سيطرة داعش الإرهابي".
وتعد منطقة الموصل القديمة، التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلًا عن اكتظاظها بالمدنيين.من جهته، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية (تتبع الداخلية) اليوم الأحد، أن قواته قتلت 19 عنصرًا من "داعش" ودمرت 6 مركبات مفخخة، واستعادت أجزاء من حي الشفاء في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وقال الفريق رائد جودت، في بيان مكتوب إن "وحدات من الشرطة الاتحادية توغلت شمال حي الشفاء واستعادت السيطرة على مبنى المجمع الطبي ومصرف الدم، وقتلت 19 عنصرًا من داعش، ودمرت 6 مركبات (عربات) مفخخة و4 دراجات نارية، واقتربت لمسافة 100 متر من ضفة النهر (دجلة)". وأضاف جودت أن "وحدات أخرى تتقدم حاليًا لتحرير مستشفى الشفاء ومستشفى الجمهوري ومستشفى الطفل وكلية الطب من قبضة عناصر التنظيم الإرهابي".
وحي الشفاء إضافة إلى المدينة القديمة هما آخر معاقل "داعش" في المدينة، حيث خسر التنظيم أحياء المدينة واحدًا تلو الآخر خلال حملة عسكرية واسعة، بدأت قبل أكثر من 7 أشهر، بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.وفي سياق متصل، وفي محافظة ديالى شرقي العراق، شّنت قوات مشتركة هجومًا على مواقع لداعش في منطقة "نفط خانة" قرب الحدود العراقية الإيرانية.
وقال حبيب الشمري، ضابط شرطة برتبة نقيب، لوكالة الاناضول التركية إن "معلومات استخبارية وصلت إلى القوات الأمنية والحشد الشعبي، تشير إلى نية عناصر من داعش شن هجوم على قطعات (قوات) الجيش والشرطة في منطقة نفط خانة قرب الحدود مع إيران.وأشار إلى أن "القوات المشتركة قصفت بالمدفعية مواقع تجمع المسلحين قبل انطلاقهم".
وأوضح الشمري أن "القصف استهدف 3 مواقع مهمة لتجمع المسلحين أحدها مضافة (نزل) تضم عشرات المسلحين من بينهم أجانب، وفقًا للمعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من المصادر الخاصة".ولم يوضح الشمري عدد الأجانب المسلحين أو يفصل جنسياتهم.