رام الله الإخباري
المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية “ألون بن دفيد” قال في تقرير له، بعد عامان ونصف من حرب ” الجرف الصامد” استطاعت حركة حماس إعادة بناء قوتها العسكرية، ولكنه حتى الآن لازال يرى بأنه بحاجة للمزيد بالتالي هو غير معني بالمواجهة على المدى القريب.عن القوة العسكرية البشرية لحركة حماس قال مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، قوة حماس العسكرية تتشكل من (16) ألف مقاتل، موزعون على ست وحدات عسكرية موزعة على طول وعرض قطاع غزة، يضاف لهذه القوة (16) ألف عسكري هم عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.
عن القوة الصاروخية لحركة حماس جاء في التقرير أن الحركة تملك صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى(حوالي 12 ألف صاروخ) أكثر من الكمية التي كانت بحوزتها قبيل حرب “الجرف الصامد” في العام 2014، أما بخصوص الصواريخ طويلة المدى قال التقرير أن الحركة لم تستثمر فيها الكثير لعدم جدواها حسب إدعاء المراسل العسكري للقناة العاشرة.
الجديد في القوة الصاروخية لحركة حماس هو الصواريخ ثقيلة الوزن (البراميل الطائرة)، صواريخ تحمل مئات الكيلو غرامات من المتفجرات أعدت لتسبب أضرار كبيرة في منطقة التفافي غزة، أما في موضوع الأنفاق تواجه الحركة العديد من الصعوبات.
حسب التقارير العسكرية التي وصلت للحكومة الإسرائيلية والكنيست الإسرائيلي، لدى حركة حماس حوالي عشرة أنفاق قتالية تصل لداخل فلسطين المحتلة 1948، مقابل (32) نفقاً كانت في أيام حرب العام 2014، والعائق تحت الأرض التي يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على بناءه سيزيد الصعوبات على الحركة في موضوع الأنفاق.
في المقابل، عملت الحركة على إعادة تأهيل الكوماندو البحري، وقوات النخبة التي تعمل في الأنفاق، بالإضافة لامتلاك الحركة لطائرات خفيفة بدون طيار، كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة تحضر نفسها للمواجهة القادمة، لكنها غير معنية بها على المدى القريب.
ويختم تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية بالقول، في العامين ونصف الماضيين لم يطلق تنظيم المقاومة الفلسطيني الأقوى رصاصة واحدة، أو صاروخ واحد من قطاع غزة، وأل 49 صاروخ التي أطلقت من قطاع غزة حركة حماس عملت ضد من أطلق هذه الصواريخ.معسكرات حركة حماس على حدود قطاع غزة تظهر حجم التغيير الذي مرت به الحركة، فالحركة تحولت من “تنظيم عصابات” إلى نصف جيش يراقب تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط الجدار على حدود قطاع غزة، على الرغم من تخوفات المستوطنين في المنطقة إلا أن أعمالهم مستمرة كالمعتاد.
وفق هذه المعطيات يقول “ألون بن دفيد”، الحفاظ على الهدوء في الجنوب أو الذهاب لحرب جديدة على المدى القريب مرتبط بالقرارات الإسرائيلية أكثر من ارتباطه بقرارات حركة حماس.
ترجمة محمد ابو علان