نشر موقع "أن آر جي" الإسرائيلي اعترافات ضابط في الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية في العشرات من الحالات في الضفة الغربية.
وقال يهودا شاؤول إنه نفّذ بنفسه عدة ممارسات تجاه الفلسطينيين خارجة عن القانون، في إطار سياسة للجيش الإسرائيلي تقضي ببث الخوف في نفوس الفلسطينيين من أجل السيطرة عليهم.وأوضح الضابط السابق الذي أسس منظمة "كسر الصمت" التي تتابع انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أنه استخدم في عشرات بل مئات المرات مواطنين مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية خلال عمليات الجيش في مدن ومخيمات الضفة الغربية، خلال خدمته في صفوف الجيش لمدة ثلاث سنوات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقدم شاؤول تفصيلا للممارسات العسكرية الإسرائيلية المخالفة للقانون بقوله إن الجيش حين يقتحم بيوتا فلسطينية أو يقطع أوصالها، يلجأ لأخذ عدد من جيران المنزل رهائن ووضعهم في مقدمة المواجهات عند تبادل إطلاق النار مع المطلوب الفلسطيني، مما يجعل العيارات النارية تصيب الفلسطينيين وليس الجنود الإسرائيليين أنفسهم.
وأفاد بأن الطريقة التي دأبت إسرائيل على انتهاجها للسيطرة على الفلسطينيين بعكس رغبتهم، تتمثل في زرع الخوف في نفوسهم والعمل على مراكمة هذا الخوف مع مرور الوقت.وقال الضابط السابق الحقوقي الحالي إن منظمته جمعت آلاف الشهادات من جنود إسرائيليين يعترفون بممارساتهم هذه المناهضة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، ويشرحون من خلالها كيفية سيطرة الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في المناطق المحتلة، سواء خلال الاقتحامات المنزلية في ساعات منتصف الليل، أو إطلاق قنابل الغاز باتجاه النوافذ المفتوحة للمنازل، ووضع العشرات من الحواجز العسكرية دون سبب وجيه.
وأوضح شاؤول أن المشكلة الأساسية التي تقف خلف هذه الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، تكمن في الأهداف السياسية التي يقوم الجيش بتنفيذها خدمة لأغراض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والحل الوحيد لوقف هذه الانتهاكات يكمن في إنهاء الاحتلال.
وكان شاؤول قد ذكر سابقا أمام عدد من النشطاء الإسرائيليين في قرية سوسيا بالضفة الغربية، أن المستوطنين الإسرائيليين سمموا آبار مياه الشرب الخاصة بالفلسطينيين في القرية.وأثار حديث شاؤول ردود فعل إسرائيلية غاضبة من جهة منظمة "جنود الاحتياط على الجبهة"، وقال رئيسها عميت درعي إن هذه الاعترافات محض أكاذيب، وإن منظمة كسر الصمت تواصل بث دعايتها السامة للإضرار بإسرائيل في الساحة الدولية.