كشفت سامسونغ عن خططها لصنع معالجات أكثر توفيرا للطاقة، تضم ترانزستورات أكثر من المعالجات الحالية ضمن المساحة السطحية نفسها، وبالتالي ستقدم أيضا أداء أفضل.
وتصنع الشركة حاليا معالجات بتقنية تصنيع 10 نانومتر مع شركة كوالكوم باستخدام تقنيتها المعروفة باسم "فن فت" (FinFET)، لكنها في المستقبل ستطور تقنية معالجات مصنعة بدقة 8 نانومتر، و7 نانومتر، و6 نانومتر، و5 نانومتر وحتى 4 نانومتر، وفقا لما كشفت عنه سامسونغ في خريطة الطريق لتقنية معالجاتها في مؤتمر عقدته الأسبوع الماضي في كوريا الجنوبية.
وقال جونغ شيك نائب الرئيس التنفيذي لسامسونغ إلكترونيكس، إن الطبيعة الفضفاضة للآلات الذكية المتصلة وأجهزة المستهلك اليومية تؤشر إلى بداية الثورة الصناعية التالية.
ويعمل هاتف سامسونغ الرائد غلاكسي إس8 الذي طرحته الشركة هذا العام بمعالج كوالكوم سنابدراغون 835 المصنع وفق تقنية "فن فت" 10 نانومتر، ومقارنة بالمعالجات الحالية الأخرى المصنعة وفق هيكلة 14 نانومترا، فإن المعالج الجديد يقدم فعالية أداء أفضل حيث بإمكانه دعم المهام التي تحتاج إلى قوة أداء مثل الألعاب ثلاثية الأبعاد، وكذلك توفير عمر بطارية أفضل.
لكن الشركة تتحرك بالتدريج نحو هدفها بتصنيع معالجات 4 نانومتر، والتي ستكون أكثر توفيرا للطاقة بكثير مقارنة بالمعالجات الحالية، ورغم أن سامسونغ لم تقدم تفاصيل حول الأمر، هناك احتمال بأنه إذا سارت خريطة الطريق كما يجب، ستأتي الشركة بتلك المعالجات إلى هاتفها الرائد في 2018، غلاكسي إس9.
ويضع موقع "إم إس إن" الإخباري تصوره للأمر كالتالي:
- سيكون تركيز سامسونغ عند تحولها من عملية تصنيع معالجات 10 نانومتر إلى معالجات 8 نانومتر على الأداء، بحيث تكون معالجات 8 نانومتر أقوى لتأدية مهام بصورة أفضل، مثلا عند تصوير فيديو بدقة 4كي.
- معالجات 7 نانومتر و6 نانومتر ستركز على بطارية الهاتف بحيث تكون أفضل أو أصغر حجما، ومن المرجح أن تطور الشركة "نمط انخفاض البطارية الفائق" مع استخدام معالجات 6 نانومتر بحيث يتيح استخدام بعض خدمات الهاتف عند تفعيله بخلاف النمط الحالي الذي يعطل معظم الخدمات ويحيلالهاتف الذكي إلى تقليدي.
- تقنية التصنيع 5 نانومتر ستركز على حجم المعالج، مع توفير فعالية أداء أعلى مقارنة بالجيل السابق.
- أما معالجات 4 نانومتر فستشهد انتقال سامسونغ من تقنية "فن فت" إلى تقنية "إم بي سي فت"، التي ستشهد تغيير الطريقة التي تُصمم وفقها المعالجات، وهذا التدرج من معالجات 10 نانومتر إلى 4 نانومتر سيتيح لسامسونغ إجراء تعديلات التصميم الضرورية، التي ستقود في النهاية إلى معالجات أكثر قوة وأقل استهلاكا للطاقة من المعالجات الحالية.