وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 12 ألفا و556 طفلا في بريطانيا، وطلب الباحثون من الآباء أن يحصوا عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم في مشاهدة التلفزيون.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال لديهم تلفزيون في غرف نومهم بدءًا من سن السابعة.وعندما أصبح الأطفال في سن 11 عامًا، حدد الباحثون مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون، ونظروا في النسبة المئوية للدهون بالجسم.
وأثبتت النتائج أن الفتيات اللاتي يتم تزويد غرف نومهن بتلفزيونات منذ سن السابعة، أكثر عرضة بنسبة 30% لزيادة الوزن عندما تصبح أعمارهن 11 عامًا مقارنة بمن تخلين عن التلفزيون في غرف نومهن.وبالنسبة للأطفال الذكور، وجد الباحثون أيضًا أن نسبة خطر الإصابة بالبدانة تزيد إلي نحو 20% عند من يتم وضع التلفزيون في غرف نومهم.وقالت الدكتورة أنجا هيلمان، قائد فريق البحث: “تظهر دراستنا أن ثمة علاقة واضحة بين وجود التلفزيونات في غرف نوم الأطفال عندما يكونون فتيانا صغارًا وزيادة وزنهم بعد سنوات قليلة.
وأضافت أنه ليس بإمكانهم معرفة العلاقة بين مشاهدة التلفزيون والبدانة، لكنهم خلصوا إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يتناولون وجبات خفيفة أمام الشاشة في غرف نومهم ينامون أقل من غيرهم.
وانطلق الباحثون من الفرضية القائلة بأن العلاقة الأقوى بين الساعات التي تقضيها الفتيات في مشاهدة التلفزيون وزيادة وزنهن، يمكن أن تتأثر بكون الفتيات أقل احتمالا لأن يكن ناشطات بدنيًا من الأولاد في السن ذاته.وأضافت الدراسة أن الأطفال عمومًا والفتيات خصوصًا كلما قضوا وقتًا أطول في مشاهدة التلفزيون، يكونون أكثر عرضة لزيادة وزنهم.
وقال الباحثون إن هناك حاجة ملحة الآن لمعرفة ما إن كان الأمر ذاته يحدث مع أنماط مماثلة مثل التعامل مع حواسيب وهواتف محمولة.وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013.وأشارت إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكّرة.