تعقد زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الجمعة، على خلفية نتائج الانتخابات، التي دلت على عدم حصول المحافظين على أغلبية بالبرلمان تسمح بتشكيل حكومة من دون تشكيل ائتلاف. وقال مقربون من ماي ومحللون إنها لا تعتزم الإعلان عن استقالتها على ضوء نتائج الانتخابات.
ودعا زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، زعيمة حزب المحافظين ورئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إلى الاستقالة في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات التشريعية اليوم، الجمعة، والتي دلت على تراجع قوة المحافظين البرلمانية وعد تمكن ماي من تشكيل حكومة من دون ائتلاف مع أحزاب أخرى.وكانت ماي قد فاجأت المؤسسة السياسية عندما أعلنت قبل شهور قليلة عن تقديم الانتخابات، آملة أن تحصل على تأييد واسع يعزز مكانتها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن نتائج الانتخابات دلت على أن هذا لم يتحقق.
وقال كوربين إنه 'تمت الدعوة لهذه الانتخابات حتى تحصل رئيسة الوزراء على أغلبية كبيرة لتؤكد سلطتها'، وأضاف أنه 'إذا كانت هناك رسالة من نتائج الليلة فهي التالي: رئيسة الوزراء دعت لهذه الانتخابات لأنها أرادت تفويضا... التفويض الذي حصلت عليه هو خسارة مقاعد للمحافظين وخسارة أصوات وفقد دعم وفقد ثقة. وأتصور أن هذا يكفي لترحل وتفسح الطريق لحكومة تمثل كل شعب هذا البلد بحق'.
واعتبر كوربين أن الحملة الانتخابية 'الإيجابية' التي قام بها حزبه 'غيّرت السياسة نحو الأفضل'، وذلك في وقت أشارت استطلاعات الرأي لدى الخروج من صناديق الاقتراع إلى أن حزب العمال فاز بمقاعد إضافية في البرلمان البريطاني.وكتب كوربين الليلة الماضية على 'تويتر' أنه 'مهما تكن النتيجة النهائية، فإنّ حملتنا (الانتخابية) الإيجابية غيرت السياسة نحو الأفضل'.
وأظهرت أولى استطلاعات الرأي أن الحزب المحافظ بزعامة ماي خسر الغالبية المطلقة في البرلمان، وهي نتيجة شكلت صدمة وأغرقت البلاد في حالة من عدم اليقين قبل أيام على بدء المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحصل المحافظون على 322 مقعدا مقابل 330 في البرلمان المنتهية ولايته، فيما فاز حزب العمال بـ37 مقعدا جديدا ما يرفع عدد مقاعده إلى 266 مقعدا، بحسب استطلاعات نشرها مركز 'ايبسوس موري' بعد إغلاق صناديق الاقتراع.وأمام هذه النتيجة، فإنه فسيكون أمام المحافظين خيار يتمثل إما بتشكيل حكومة أقلية أو تشكيل ائتلاف مع حزب واحد أو عدد من الأحزاب الأخرى. وفي الحالتين فإن المفاوضات ستستمر أسابيع عدة ما قد يوجه ضربة قاسية إلى روزنامة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.