رام الله الإخباري
بعد عام من ظهوره مضرجاً بدمائه، نُشرت صور جديدة للطفل السوري عمران دقنيش لأول مرة، منذ إصابته في الغارة الجوية التي شنَّتها قوات النظام السوري على منزله، وبعدها قطعت أخباره تماماً.
ويظهر من الصور التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الطفل عمران بصحة جيدة، وهو يعيش الآن في مدينة حلب، التي أصبحت الآن تحت سيطرة القوات الموالية لبشار الأسد، وفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.وبعد انسحاب قوات المعارضة من حلب، ظهرت تقاريرُ تفيد بأن عائلة دقنيش قد عبرت إلى الأراضي الحكومية، ولكن لم يُسمَع عنهم شيءٌ حتى الآن.
وقامت المذيعة التلفزيونية الموالية للحكومة السورية، كنانة علوش، بنشر الصور عبر حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المراسلة التي نشرت صورة سيلفي لها من قبل مع جثثٍ لعناصرٍ من قوات المعارضة.
وفي الحوار القصير المُسجَّل بالفيديو الذي نشرته كنانة، والذي يمثل جزءاً من لقاءٍ تلفزيوني، يقول والد عمران للمذيعة، إنه لم يسمع صوت طائرة فوق منزله قبل الغارة الجوية، وإنه رفض عروضاً كثيرة لترك سوريا من قبل الأحزاب التي تسعى لتدمير سمعة قوات النظام المُسلَّحة. وأضاف أنه قد غيَّر اسم ابنه وتصفيفة شعره كي يهرب ممن هدَّدوا بخطفه، واتهم قوات المعارضة بتخويفه.
لم يكن واضحاً إن كانت الأسرة أُجبِرَت على تسجيل هذا اللقاء أم لا. فقد كانت الحكومة السورية قد لجأت لمثل هذه الجهود المُضلِّلة في الماضي، مع وعودٍ بتقديم مساعدات للمنشقين أو المدنيين المُشرَّدين في حال تحدَّثوا عن الجرائم المزعومة لقوات المعارضة.وكانت صورة عمران قد انتشرت في أغسطس/آب الماضي، وهو مذهول، ويجلس داخل سيارة إسعاف، عقب غارة جوية لقوات النظام. وسلطت الصورةُ الضوءَ على معاناة المدنيين المُحاصَرين في حلب. توفى أخوه في وقتٍ لاحق متأثراً بجراحه جراء نفس الغارة الجوية.
هاف بوست عربي