كد استشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران أن الصوموالجوع يرتبطان بطول العمر والاحتفاظ بالذاكرة ونشاطها وارتفاع مستوى الذكاء.وشدد بدران -وهو عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس- على أهمية الصيام المنتظم والتغذية الجيدة وممارسة الحركة والرياضة (وأبسطها المشى)، لتنشيط وتقوية عملية الالتهام الذاتي للخلايا، مما يزيد من كفاءتها ويحميها من الشيخوخة والتلف والفناء المبرمج.
وأشار إلى أن الالتهام الذاتي للخلايا هي خاصية تعد آلية تدمير طبيعية يتم من خلالها تفكيك المكونات غير الضرورية في الجسم بمعدلات منتظمة، وبموجبها تتخلص الخلايا من مكوناتها المعطوبة والمسنة، وتجدد نفسها وتحافظ على وظائفها الحيوية.
ولفت بدران إلى أن الالتهام الذاتي هو حارس مناعي يعمل لمدة 24 ساعة ، ويحرس الخلايا من الداخل ويصونها دوريا.وذكر أن فشل أو نقص الأداء في هذه العملية يسبب تراكم "القمامة الخلوية" المكونة من إفرازات وبقايا التهابات، ومكونات ضارة تدمر الخلايا وتسبب شيخوختها، وتضعف من كفاءتها الوظيفية، وأن عوامل عديدة تساعد على تنشيط عملية الالتهام الذاتي للخلايا يأتي في مقدمتها الصوم.
وأوضح أن هرمون الجوع "الغريلين" ينشط كل المستقبلات العصبية في جميع أجزاء المخ ويزيد الانتباه والذاكرة، ويحسن الأداء العقلي والذكاء ويحقق كفاءة جميع أجهزة الجسم، وأن مستوى إفرازه يزيد في حالتي فراغ المعدة والصيام.