الاكبر في تاريخ الاردن ...ضبط 150 الف كيلو من الدجاج الفاسد بعمان

ضبط دجاج فاسد في الاردن

رام الله الإخباري

كشفت التحقيقات التي بدأت بجهود جريئة من مهندسين اثنين في الغذاء والدواء بفرع مدينة الكرك الاردنية  هما المهندس سائد هلسة مدير فرع الكرك والمهندس عزت نوايسة ووجود القوة الملكية البيئية الذين ضبطوا 7 الاف كيلو من الدجاج الفاسد الغير صالح للاستهلاك البشري وكذلك اخباريات صحفية وردت لمدير عام الصحة الاردنية  بالتزامن مع الكشف عن أكبر شحنة في تاريخ الأردن من الدجاج الفاسد والتي وصلت لما يقارب ال 150 ألف كيلو من الدجاج الغير صالح للاستهلاك البشري حسب الكشف الحسي الذي تم في عدة مواقع مختلفة. 

وفي التفاصيل  فإن التاجر صاحب شركة حسام حجازي وشريكته قاموا باستئجار مستودع للحوم المجمدة في أقصى جنوب الأردن وبالتحديد داخل منطقة الروضة التنموية في محافظة معان لغايات التواري عن التفتيش والتي تعد منطقة معزولة، وقد لا يصلها مفتشو الغذاء والدواء.أوضح أنه تبلغ بوجود دجاج غير صالح لدى جمعية تقوم على توزيع الدجاج الفاسد وذلك بعد أن ضبط الغذاء والدواء بعد عصر يوم الثلاثاء الماضي أول الكميات في الكرك، ليتم المتابعة المشتركة. 

وحسب ما أكد الدكتور كريشان بأنه ونتيجة لبلاغات وصلته مساء الأربعاء بتداول دجاج فاسد من خلال توزيعه من قبل لجنة زكاة معان فقد تحركت الفرق الرقابية لتضبط آخر 3 كراتين من الدجاج الفاسد بين أيدي اللجنة قبل الانتهاء من توزيعها، ليتم الاستعانة بمفتشي الغذاء والدواء من فرع الكرك للتحري والبحث معا والذين كانوا قد ضبطوا عند الساعة السادسة مساء الثلاثاء ما يزيد عن سبعة الاف كيلو من الدجاج الغير صالح للاستهلاك والذي قاد التحقيق لنفس المستودع بمعان.

وحسب شاهد عيان ومصدر موثوق يروي تفاصيل دقيقة عن أول عمليات الضبط فقد تلقى مدير غذاء ودواء محافظة الكرك المهندس سائد جليل هلسة بلاغا من المواطنين بوجود شاحنتين واحدة منها مكشوفة والثانية مبردة ليتم التحرك فورا مع وقت الإفطار لموقع البلاغ الكائن في منطقة المزار الجنوبي جنوب الكرك ليتم ضبط كمية ما يقارب ال 7000 كيلو وقد ثبت بالكشف الحسي بأنه دجاج فاسد لا يصلح للاستهلاك الآدمي،ونتيجة استجواب السائقين فقد كشفت المعلومات لوجود مستودع ضخم وكبير في مدينة معان يتبع لشركة حجازي ليتم التواصل بين مدير الصحة و مدير عام الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات الذي امر بالمتابعة وعمل اللازم بشفافية والذي بدوره تواصل على الفور مع مدير عام صحة محافظة معان الذي هرع للتفتيش دون محاباة لتشترك جهود مشتركة ويتم توجيه مفتشين من الغذاء والدواء على رأسهم المهندس سائد وكذلك وصول مفتشين من عمان ليتم الالتقاء بمدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان الذي وفر القوة الأمنية اللازمة لمداهمة المستودع وبشكل مفاجئ بعدما أبلغ ونسق مع محافظ معان، ومع الامن العام والاجهزة الامنية المختصة ذات العلاقة.

وكشف مدير عام صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان أنه وعند الساعة الثانية عشرة ليلة الأربعاء فقد داهمت فرق الغذاء والرقابة الصحية المشتركة مستودع الدجاج الفاسد في منطقة الروضة التنموية في معان حيث وجد المستودع مغلقا على الدجاج الفاسد ليتم استدعاء المسؤول عن المستودع على الفور وتم فتح المستودع ليتبين وجود ما يزيد عن 65 الف كيلو من الدجاج المجمد والذي تبين نتيجة الكشف الحسي الأول أنه غير صالح للاستهلاك البشري ومن ضمن بنود المخالفات الواضحة فقد تم ضبط دجاج برأسه ورقبته وبريشه كما ضبطت أحشائها بداخل الدجاج ووجدت مخالفات بالتجميد، وتغير باللون وأضاف تبين للجنة الغذاء والصحة وجود 66 ألف كيلو دجاج داخل المستودع، فيما تبين لنا تسريب وبيع ما لا يقل عن 60 الف كيلو أخرى والتي بيع منها 20 ألف كيلو للجمعيات الخيرية و تم استهلاك ما يقارب ال 40 ألف كيلو من خلال بيعها على مطاعم عمان وما حولها في اوقات سابقه للتفتيش أي أن المجموع هو 150 الف كيلو من الدجاج المستهلك والفاسد الذي ضبط حسبما أكد وكشف لسرايا الدكتور تيسير كريشان.

وكشف كريشان عن إبلاغه لمحافظ معان وتعاون وطني مشترك بين كل الأجهزة المعنية، والامنية، كما كشف عن استخدام ما لا يقل عن 12 شاحنة وجرافة لدفن ما لا يقل عن 66 الف كيلو.. وأضاف لقد استمرت عمليات الدفن مدة يومين بالاضافة ليومين آخرين قضاها فرق الغذاء والدواء والرقابة الصحية ابتداء من الكرك واستكمالا بإتمام الإتلاف والدفن، في معان وأضاف لقد اشتركت اليات بلديات معان والشوبك والبتراء بحفر حفرة كبيرة جدا لتستوعب الكمية الضخمة، مشيدا بالمشاركة الوطنية في عمليةالضبط والاتلاف وعدم السماح بإيقاع المواطنين بالضرر محذرا من تسول له نفسه بعقويات رادعة.وتأكد لسرايا أن مدير عام الغذاء والدواء قام بإحالة المتورطين للمدعي العام والذي قرر جلب عدة اشخاص و تم توقيفهم على ذمة القضية.

وأشاد المواطنون الاردنيون بجهود جرئية لمهندسي الغذاء والدواء والرقابة الصحية وكل من ساهم بكشف الغش، حيث الذين أمضى المفتشين ما لايقل عن ثلاثة أيام متتاليه بالبحث والتحقيق والاتلاف.

سرايا نيوز