اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السبت أن كوريا الشمالية وبرنامج أسلحتها النووية يشكلان "تهديدا لنا جميعا"، داعيا المجتمع الدولي إلى عمل مشترك حول هذه القضية.وقال ماتيس في خطاب خلال القمة الدفاعية في شانغري-لا في سنغافورة "يتحتم على كل منا أن يقوم بما عليه لإتمام التزاماتنا والعمل معا لدعم هدفنا المشترك بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".
وذكر أن "أفعال النظام (الكوري الشمالي) غير قانونية بشكل واضح بموجب القانون الدولي"، مضيفًا "هناك إجماع دولي قوي على أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. سياسة الصين المعلنة حول شبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي هي أيضا سياستنا، وكذلك سياسة اليابان وجمهورية كوريا".وأشار ماتيس إلى أن "إدارة ترمب يشجعها التزام الصين الجديد بالعمل مع الأسرة الدولية للتوصل إلى نزع السلاح النووي".وبجانب إشادته بجهود الصين للتأثير على كوريا الشمالية، انتقد ماتيس بكين بسبب مواصلتها "عسكرة" بحر الصين الجنوبي و"ازدرائها" بالدول المجاورة لها.
وقال إن "حجم وتأثير نشاطات البناء التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي تختلف في عدد من النقاط الأساسية عن تلك التي تقوم بها الدول الأخرى، وهذا يشمل طبيعة عسكرتها (...) وازدراء الصين للقانون الدولي (...) وبمصالح الدول الأخرى".وفرض مجلس الأمن الجمعة عقوبات على 18 مسؤولا وشركة في كوريا الشمالية.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن "مجلس الأمن يبعث برسالة واضحة الى كوريا الشمالية اليوم: أوقفوا إطلاق الصواريخ البالستية أو واجهوا النتائج".
وأكدت أنه "أبعد من العواقب الدبلوماسية والمالية، تبقى الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لمواجهة العدائية الكورية الشمالية بوسائل أخرى".وأجرت حاملتا الطائرات الأميركيتان كارل فنسون ورونالد ريغان وسفن تواكبهما مناورات في بحر اليابان في الأيام الأخيرة، بمشاركة بارجتين يابانيتين.وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي، آخرها تجربة صاروخية الاثنين.ويتحدث خبراء عن سعي بيونغ يانغ لتطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي يصل إلى الولايات المتحدة.