أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مقاطعته لقمة دول غرب أفريقيا المزمع عقدها نهاية الأسبوع، بسبب توجيه الدعوة إلى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في بلاغ عممته على الصحافة، أن عددا من دول مجموعة غرب أفريقيا غير "موافقة على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأوضح البلاغ: "غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تقليص مستوى تمثيليتها في هذه القمة إلى الحد الأدنى بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.
وأفاد بلاغ الخارجية المغربية أن "دولا أخرى أعضاء أعربت عن استغرابها إزاء هذه الدعوة".
وسجل البلاغ أن "الملك يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس".
وأضافت الوزارة في بلاغ لها أنه، و"خلال هذه الزيارة الملكية، كان من المبرمج إجراء لقاء مع رئيسة ليبيريا ومباحثات مع قادة دول البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وكذا إلقاء خطاب أمام قمة المنظمة".
وكان الملك محمد السادس قد قرر التوجه يومي 3 و4 يونيو/حزيران إلى مونروفيا عاصمة ليبيريا، بمناسبة القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي كان مقررا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب للانضمام لهذا التجمع الإقليمي بصفته عضوا كامل العضوية.
وتعد هذه القمة التي قاطعها ملك المغرب، أول قمة للمغرب يشارك فيها لمناقشة عضويته فيها بشكل رسمي.
ووضع المغرب في فبراير/شباط الماضي، طلبا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، وفق ما ذكره بلاغ للخارجية المغربية، في إطار جولة يقوم بها الملك محمد السادس لعدد من دول هذه المنطقة الأفريقية، ليكون بذلك، إن قبل طلبه، البلد الوحيد المنتمي لجامعة الدول العربية الذي يوجد بهذه المنظمة الأفريقية.
وتضم هذه المجموعة الاقتصادية 15 دولة هي البنين وبوركينا فاصو والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال والسيراليون والتوغو. وترأس الرئيسية الليبيرية إيلين جونسون سيرليف هذا الاتحاد الاقتصادي.