تتفاقم المشكلات بين الزوجين في شهر رمضان، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نشوب الخلافات، وأكد علماء نفس على أن عصبية الأزواج في نهار رمضان سببها الجوع
والحرمان من المنبهات والتدخين، مما يصيب البعض بالإحباط ويولد شحنات الغضب لأتفه الأسباب، وقد تؤدي هذه المشاحنات إلى تدمير الحياة الأسرية وتصل في بعض الأحيان إلى الطلاق.وفي هذا الصدد كشف مصدر مسؤول في وزارة العدل أن محاكم الأحوال الشخصية في مختلف مناطق السعودية تشهد خلال شهر رمضان استقبال دعاوى طلاق، تصل إلى 88 دعوى طلاق يومياً.
وبحسب المسؤول، فإن إجمالي عدد قضايا الطلاق والخلع خلال رمضان الماضي بلغت 2635 قضية، وتصدرت 3 مناطق كبرى بالمملكة قضايا الطلاق.
وسجلت منطقة الرياض الرقم الأكبر في قضايا الطلاق بواقع 754 قضية، بينما استحوذت محاكم منطقة مكة المكرمة على عدد 656 قضية، وسجلت المنطقة الشرقية أيضاً 365 قضية، بحسب «عين اليوم».
ومن جانبه قال مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور نواف الحارثي، إن إحصائية الطلاق خلال رمضان تعبر عن المفهوم الخاطئ لدى الكثير من الناس في أخذ الصيام كونه عقاباً بدلاً من اعتباره تزكية للنفس وفرصة للتقرب من الله عز وجل أكثر.وأضاف، إن عادات رمضان التي تعد مغايرة عن العادات التي يعتاد عليها الناس على مدار السنة تجبرهم على تغيير روتينهم اليومي ومنع المدخنين منهم التدخين نهاراً، مما أخذ البعض منهم انطباعاً بأن رمضان يؤثر على نفسياتهم بالشكل السلبي، كما أن التفكير في شهر رمضان لم يأخذه البعض من الجانب الروحي، بل فقط تغيير عادات وروتين.