مقهى في غزة يحتوي على اهرامات وتمثال ابو الهول المصري

مطعم في رفح يحتوي على اهرامات

رام الله الإخباري

على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود البرية والبحرية، بين قطاع غزة، ومصر، شيّد فلسطينيون مقهى شعبيا، يحاكي بعض مظاهر الحياة في مصر.ويضم المقهى الذي سيتعامل بعملة "الجنيه"، مجسمات لأبرز المعالم الأثرية المصرية، كالأهرامات، وتمثال أبو الهول. 

ويقع مشروع المقهى، الذي يحمل اسم "القاهرة"، على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويقع على الطريق الساحلي لمدينة رفح، جنوبي القطاع، واستغرق العمل به نحو 3 شهور، ويتوقع افتتاحه في عيد الفطر القادم. ويشبه مدخل المقهى، بوابة الجانب المصري لمعبر رفح البري، فيما يشد الأنظار من خلفها مجسم يحاكي تمثال أبو الهول الشهير، تم تشييده من الخرسانة. 



18766449_1397027833751684_8292167176482275687_o

18839694_1397027863751681_8601452985153988388_o



18766393_1397027753751692_5131418424512659169_o

وخلفه مباشرة، تقع مجسمات تحاكي أهرامات الجيزة الثلاثة، تم تشييدها من مادتي الخشب و"الفلين".ويتوزع في المقهى، مجسمات لمؤسسات ومباني موجودة في مصر، ومنها دار الأوبرا المصرية، واتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، ومسجد الحسين، وبُرج القاهرة (بارتفاع عشرة أمتار)، وقهوة أم كلثوم، وصالون حلاقة كُتب على مدخله "صالون محمد الصغيّر"، وكافتيريا "نعمة"، ومحال لبيع أكلة الكشري المصرية الشهيرة. 

ورُفع في المكان علم مصري كبير، ونقشت على جدرانه رسومات وكلمات تعود للعصر الفرعوني. كما أطلق القائمون على المقهى، أسماء شوارع مصرية شهيرة على مسالكه وممراته الداخلية، ومنها "شارع المُعز، شهاب"، وغيرها. ويقول نضال الجرمي، (45 عاما)، أحد مالكي المقهى، إنه عاش في مصر لسنوات عديدة، ودفعه تعلقه بها لإنشاء هذا المشروع. 

وأضاف :" في البداية صنعت مجسمات مصرية على سطح منزلي، بمخيم الشابورة برفح، وكان هذا قبل سبع سنوات". وأردف:" منذ ذلك الوقت راودتني فكرة تطبيق ذلك على مكان يُصبح معلما أثريا يعزز علاقة الشعبين المصري والفلسطينية التاريخية، ويتحول لمقصد للفلسطينيين، الذين يتمنون زيارة مصر، كونها الأقرب لهم". وباشر الجرمي، منذ حوالي ثلاثة أشهر، بالبحث عن قطعة أرض مناسبة لإقامة المقهى، حتى وجد مكانًا، قام باستصلاحه، وباشر ومعه أشقائه وأبنائه وعدد من العمال والفنانين العمل به. 

ويقول إن أكثر من 70% من العمل قد تم إنجازه، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه قبيل عيد الفطر القادم. ولا يخلو المكان من الزائرين، الذين يدفعهم الفضول للاطلاع على المشروع، رغم عدم افتتاحه رسميا، والتقاط الصور التذكارية فيه. ويقول "الجرمي" إنه يرغب بجعل الزائرين، يشعرون وكأنهم يعيشون في مصر، خاصة ممن لم يتمكنوا من زيارتها. ويضيف:" الشعب المصري والفلسطيني شعبٌ واحد، لا فرق بينهما، ومصر البلد الأقرب لفلسطين جغرافيًا وتاريخيًا، وهناك علاقة اجتماعية وتصاهر وقرابة على جانبي الحدود". 

بدوره، يقول شريك "الجرمي" في المشروع، وسام مكاوي "24عامًا" إنهم يرغبون في تعزيز العلاقة والترابط بين الشعبين الفلسطيني والمصري من خلال المقهى. 



18837034_1397027763751691_5062473076726954182_o


وأضاف لوكالة الأناضول:" المقهى يجسد معالم ومؤسسات مصرية، يتمنى كثير من الفلسطينيين رؤيتها، ولم يتمكنوا بفعل الظروف المادية أو السياسية". ويلفت، إلى أن الزائر للمقهى سيشعر أنه دخل مصر، وسيتم تسليمه أشبه بجواز سفر، يُسهل حركته داخل المقهى، كما أن العاملين في المقهى عاشوا بمصر، وسيستقبلون الزبائن ويتحدثون معهم باللهجة المصرية. 

وكشف أن التعامل المالي في المقهى سيكون بعملة الجنيه المصري، وليس بالشيقل الإسرائيلي؛ فيما ستكون الإضاءة الليلية والزينة كما الشوارع والأحياء المصرية، بالإضافة إلى إذاعة أغاني الفنانين المصريين القدامى، وبخاصة "أم كلثوم". ويشترك قطاع غزة، بحدود برية وبحرية مع مصر، كما تمتلك العديد من العائلات، بعلاقات قرابة ومصاهرة مع عائلات مصرية.ويربط معبر رفح، بين القطاع ومصر، لكن السلطات المصرية تغلقه منذ يوليو/تموز 2013، وتفتحه على فترات متباعدة لمرور الحالات الإنسانية.



18766486_1397027757085025_3952388547438526342_o

18766599_1397027807085020_4041357540737271620_o

18767411_1397027823751685_4084847285249313922_n

18766449_1397027833751684_8292167176482275687_o

18839694_1397027863751681_8601452985153988388_o

18766746_1397027883751679_7952151629551900551_o

thumbs_b_c_627d87c50a9065ef32e5cda7b00b30cf (1)

الاناضول