دعا الكاتب رون برسور في صحيفة وول ستريت جورنال، الأمم المتحدة لتفادي حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، مؤكدأ أنها حتمية من دون تدخل دولي.وأوضح بروسور أن لبنان في مفترق طرق وأن قرارات يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الآن ستساعد في منع حرب مدمرة بين حزب الله وإسرائيل ربما تجر أميركا في تعقيد آخر وارتباط جديد مكلف بالشرق الأوسط.
وقال الكاتب إن حزب الله حاليا أقوى من أي دولة عضو بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرا إلى أنه يمتلك 150 ألف صاروخ يستطيع إطلاق 1500 منها في يوم واحد، ويمكنه ضرب أي مكان بإسرائيل من البر أو الجو أو البحر، وإن الرئيس اللبناني ميشيل عون لم يباعد بين الجيش اللبناني وحزب الله الوكيل لـإيران، بل احتضنه وقال "إن سلاح حزب الله لا يناقض المشروع الوطني، بل يشكل عنصرا رئيسيا في دفاع لبنان".وأضاف أن قدرة حزب الله على تدمير المنطقة تأتي من فشل قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لعام 2006 وفشل قوة حفظ السلام المكلفة بتطبيقه "يونيفيل"، مشيرا إلى أن هذا القرار ينص على تكليف يونيفيل بحفظ جنوب لبنان خاليا من أي مسلح، أو أصول عسكرية أو أسلحة ومنع استخدام جنوب لبنان لأنشطة عدوانية من أي نوع كانت.
وأشار أيضا إلى أن القرار 1701، مثله مثل كثير من قرارات الأمم المتحدة، كان غير مجد تماما. فحزب الله أقوى حاليا عشر مرات عما كان في 2006، وبنيته العسكرية موجودة في كل لبنان، ورغم ذلك تزعم يونيفيل أنه ليس لديها علم بتراكم الأسلحة لدى حزب الله.وطالب الكاتب واشنطن بالسعي لتعديل القرار 1701 وتزويد يونيفيل بسلطات واضحة لنزع سلاح حزب الله بجنوب لبنان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بدلا من الفصل السادس الصادر بموجبه القرار في 2006.