رام الله الإخباري
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن طريقة مصافحته للرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تكن عفوية وبريئة، وإنما متعمَّدة.
ماكرون قال وفق تقرير ذكره موقع مونت كارلو: "هذه المصافحة لم تكن من قبيل الصدفة، وهي بالطبع لا تختصر سياستي، لكنها تشكل لحظة حقيقة"، وأشار إلى أن ظهوره بمظهر الرابح أمام ترامب في المنافسة على قوة المصافحة يعبر عن "نيته عدم التنازل ولو رمزياً".
وفي أول اجتماع بينهما، قبل قمة لحلف الناتو في بروكسل الخميس، صافح إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب بعضهما لفترة طويلة وبشدة، حتى بدا ترامب يحاول تخليص يده من قبضة الرئيس الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امتدح نظيره الأميركي دونالد ترامب، ووصفه بـ"البراغماتي والمنفتح الراغب في العمل".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة مجموعة السبع في تاورمينا في إيطاليا: "رأيت زعيماً لديه قناعات قوية أشاطره قسماً منها، مثل تلك المتعلقة بالإرهاب والرغبة في الحفاظ على مواقعنا بين الأمم، كما كانت لدي معه خلافات".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "كلي أمل أن يؤكد التزامه (باتفاقات باريس) ولو وفق الوتيرة التي تناسبه"، كما اعتبر أن "تقدماً" قد حصل بشأن مسألة المناخ خلال قمة مجموعة السبع، بخلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وجدت أن المحادثات حول هذه النقطة كانت "صعبة وغير مرضية".
وقال ماكرون أيضاً "التجربة كانت الأولى سواء بالنسبة له أو بالنسبة لي. لقد أدرك ترامب أهمية هذه المحادثات"، ذاهباً إلى حد وصف ترامب بـ"بالشخص المنفتح الراغب في التعامل معنا بالشكل المناسب".
وتابع الرئيس الفرنسي: "لاحظت قدرته على الإنصات، ورغبته في تحقيق تقدم معنا، وهذا أحد افضل إنجازات هذه القمة لمجموعة السبع"، مع العلم بأن ترامب لم يتراجع عن مواقفه.
واعتبر أن أفضل ما تخلل قمة مجموعة السبع هو الغداء الذي جمعه الجمعة بقادة الدول الست الأخرى على طاولة واحدة، حيث كان الحديث "من دون رسميات، وتم التطرق خلاله إلى كل المواضيع".
كما أكد ماكرون أن ترامب قال له بالفعل إنه كان "مرشحه" للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وإنه لم يدعم، كما لم يلتق على الإطلاق، مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان "رغم زيارتها الطويلة لبرج ترامب".
هاف بوست عربي