كشف النقاب عن أن صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، تحدث 3 مرات مع سفير روسيا في واشنطن، سيرجي كيسلياك، خلال الحملة الانتخابية للرئاسة وبعدها، وعرض إقامة قنوات اتصال سرية مع الكرملين.
وكتبت صحيفة 'واشنطن بوست' إنه في أحد اللقاءات عرض كوشنر على السفير الروسي فتح قناة اتصال سرية بين الكرملين وبين طاقم حملة ترامب، وأن كيسلياك قدم تقريرا للكرملين مفاده أنه من أجل التواصل السري فإن كوشنر عرض عليه استخدام الموارد الدبلوماسية لروسيا في الولايات المتحدة.وقال مصادر رسمية أميركية، استنادا إلى تقرير استخباري بهذا الشأن، إن اللقاء بين المستشار الأكبر في البيت الأبيض وبين السفير والذي عرض فيه هذا الاقتراح قد جرى في مطلع كانون الأول/ ديسمبر في 'برج ترامب'.
وأضافت المصادر ذاتها أنه حضر اللقاء المستشار للأمن القومي السابق، مايكل فلين.ونقل عن محامي كوشنر تعقيبه إن موكله لا يذكر إجراء محادثات مع السفير. وبحسبه فإن 'كوشنر تلقى آلاف المكالمات خلال الحملة الانتخابية'.
وكانت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، التي تحقق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة، بحسب 'واشنطن بوست'، قد طلبت الليلة الفائتة من طاقم ترامب تسليم كافة الوثائق من فترة الحملة الانتخابية بدءا من حزيران/يونيو 2015.وتشمل الوثائق المطلوبة توثيقا لكافة رسائل الإيميل والمكالمات الهاتفية التي تم استقبالها في مقر الحملة الانتخابية.وكتبت 'نيويورك تايمز' أن الملياردير ورجل الأعمال الروسي، أوليغ ديريباسكا، المقرب من رئيس طاقم ترامب السابق، قد عرض الإدلاء بشهادته أمام طواقم الكونغرس التي تحقق في التدخل الروسي، بيد أن شروطه رفضت.
وكانت علاقات ديريباسكا مع رئيس حملة ترامب السابق، بول مانافورت، قد أثارت، مؤخرا، اهتماما متصاعدا وذلك على خلفية تحقيقات 'FBI' بشأن التدخل الروسي، خاصة وأن ديريباسكا معروف كمتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وتلقي المعلومات الجديدة، بشأن كوشنر، الضوء على اهتمامات مكتب التحقيقات الفدرالي بأكبر مستشاري ترامب كجزء من التحقيق في العلاقات بين حملة ترامب وبين روسيا.
ونقل عن مصادر مطلعة على التحقيق قولها، يوم أمس الجمعة، إن كوشنر هو شخص مركزي في التحقيق، حيث يقوم المحققون بفحص اللقاءات التي أجراها مع كيسلياك ومع مصرفي في موسكو.كما جاء أن مكتب التحقيقات الفدرالي يتركز في مانافورت ومايكل فلين، الذي استقال بعد أن كذب بشأن علاقاته مع روسيا، بيد أن كوشنر هو المسؤول الأكبر الوحيد الذي لا يزال يشغل منصبا في إدارة ترامب من بين الذين يجري التحقيق بشأنهم. وكتبت 'واشنطن بوست' أنه 'يتم التحقيق مع كوشنر بسبب نطاق اتصالاته مع الروس وطبيعتها'.
وكانت قد تحدثت تقارير، في العام الماضي، أن إدارة بنك التنمية الحكومي الروسي تحدثت مع كوشنر، وأن الأخير اجتمع مع كيسلياك. وجرت هذه اللقاءات في كانون الأول/ ديسمبر، بعد فوز ترامب في الانتخابات. وكان من الممكن أن تكون لقاءات الفريق الانتقالي لترامب مع الحكومات الأجنبية عادية، بيد أن اللقاءات والمكالمات الهاتفية مع جهات روسيا ظلت سرية في حينه.