رام الله الإخباري
كشف تحقيق أجرته القيادة الأميركية الوسطى أن 105 مدنيين قتلوا و36 فُقِدوا في غارة أميركية بالموصل في 17 مارس/آذار الماضي. وقالت القيادة الأميركية في بيان اطلعت عليه الجزيرة، إن التحقيق خلص إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بوضع كمية كبيرة من المتفجرات في أحد مباني منطقة الجديدة بالموصل، بعد استخدامه في استهداف القوات العراقية.
وأضاف البيان أن قوات التحالف الدولي شنت ضربة جوية -بطلب من القوات العراقية- على مَن قالت إنهما قناصان اثنان من التنظيم تحصنا في المبنى واشتبكا مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية. كما نفى البيان أن تكون قوات التحالف الدولي على علم بوجود متفجرات في المبنى قبل شن الغارة الجوية. وصرح الجنرال مات إيسلر من القوات الجوية الأميركية بأن 36 مدنيا آخرين يعتقد أنهم كانوا في المبنى لا يزالون مفقودين.
وأكد أن القذيفة الدقيقة التي استخدمت (جي بي يو 38) كان من المفترض أن تتسبب بضرر محدود في المبنى، إلا أنها أدت إلى انفجار كمية كبيرة من المواد المتفجرة التي كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يخزنونها فيه. وكان مسؤولون محليون في الموصل قد تحدثوا عن مقتل أكثر من خمسمئة مدني في حي الموصل الجديدة نتيجة قصف جوي نفذته طائرات للتحالف الدولي واستهدف منازل مدنيين، ورفضت القوات العراقية الاعتراف بما حدث. وأقرت الولايات المتحدة في السابق بأنه كان لها على الأرجح دور في مقتل المدنيين، إلا أنها أكدت دائما أن ذلك كان غير متعمد.
الجزيرة