بعيد الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المنطقة، صَعّد اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو من اعلاناته ومواقفه العنصرية التي تُنكر وجود الاحتلال، وتتنكر للوجود الفلسطيني في القدس، وذلك في أوسع عملية تحريض يقودها نتنياهو بشأن حقيقة الصراع الدائر في فلسطين عامة، والقدس وتاريخها وهويتها وحضارتها خاصة.
ففي خطابه الذي القاه في الكنيست أمس حاول نتنياهو قلب الحقائق التاريخية والسياسية، وتسويق جملة كبيره من اكاذيبه التضليلية، مدعياً وجود حرية للأديان، وحرية الوصول الى الأماكن المقدسة في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، مؤكداً على أن حائط البراق والمسجد الأقصى سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية الى الابد.
من جهة أخرى يحاول اركان اليمن الحاكم في إسرائيل تسويق بضاعة الاحتلال والاستيطان تحت شعار (ان القضية الفلسطينية ليس جوهر الصراع)، وغيرها من الأكاذيب التي تتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية في القدس، والتي تحاول إخفاء حجم التمييز العنصري الاحتلالي في القدس.
ان الوزارة اذ تدين بأشد العبارات هذه المواقف الإسرائيلية المعادية للسلام، فإنها تؤكد ان حالة من الهستيريا تنتشر في أوساط المسؤولين الإسرائيليين بعد فشلهم في التأثير على الموقف الأمريكي والدولي اتجاه عملية السلام والمفاوضات عامة واتجاه القدس الشرقية المحتلة خاصة. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الامريكية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا التحريض الواسع النطاق ضد الشعب الفلسطيني وحقه في ارضه وممتلكاته ومقدساته، وتدعوه الى تحميل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه المهاترات، وتداعياتها الكارثية على الجهود الامريكية المبذولة للبدء في مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
لقد اعتادت حكومة إسرائيل افشال جميع اشكال المفاوضات والجهود الدولية لإحياء عملية السلام، ووضع العراقيل في وجه إرادة السلام الدولية دون محاسبة فعلية من المجتمع الدولي، الامر الذي يشجعها على التمادي في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وتمردها على قرارات الشرعية الدولية.تؤكد الوزارة ان تكرار الكذب والتضليل الإسرائيلي لن ينشئ حقاً للاحتلال في فلسطين وفي القدس، وستبقى القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين للأبد.