قالت وزارة الخارجية "إن الهجوم على خطاب الرئيس محمود عباس دليل على غياب شريك السلام الإسرائيلي".جاء بيان الخارجية ردا على الهجوم الذي شنه نائب وزير جيش الاحتلال الحاخام العنصري ايلي بن دهان على خطاب سيادته، الذي أدلى به في المؤتمر الصحفي المشترك بالأمس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدينة بيت لحم.
وقالت: يعبر دهان مجدداً عن مواقفه المتطرفة وفاشيته غير المسبوقة وكراهيته للفلسطينيين، وعن ايديولوجيته الظلامية المتطرفة، خاصة عندما قال: "إن الأرض التي يتحدث عنها عباس هي أرض يهودية، وليست أرضه، ولا يوجد احتلال، ومن يحتل الضفة هم الفلسطينيون، واسرائيل عادت لأرضها، وشعبها".
وأعربت الوزارة عن أملها أن يسمع الرئيس الأميركي هذا الموقف التحريضي، ليرى حجم الحقد، والكراهية، والعداوة، التي يعبر عنها المسؤولون الإسرائيليون، من أمثال نائب وزير الحرب الإسرائيلي المعروف بمواقفه اللاسامية والمتطرفة، الذي لطالما أكد رفضه لتقديم أية تسهيلات للفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج"، وهو الذي اقترح في حزيران 2016 "مبادرة" سياسية تقوم على ضم الضفة الغربية، ومنح الفلسطينيين بعض الحقوق المدنية.وشددت على ضرورة أن يقرأ الرئيس ترامب هذا الكلام، لكي يتأكد أن القيادات الإسرائيلية لا تريد السلام، وأنه لا يوجد شريك اسرائيلي لصنع السلام، ومن يحكم في إسرائيل هم مجموعة تحمل معها كل مظاهر الحقد، والكراهية السوداء، والفاشية البغيضة، وتسعى بشتى الوسائل لتكريس نظام الفصل العنصري ( الأبارتهايد) في فلسطين، وتعبر صراحة وعلى مرأي ومسمع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، عن استهتارها، واستخفافها بالقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة.