رام الله الإخباري

في يومين متتاليين أصيب طفل يبلغ من العمر 13 عاماً بطلق ناري مجهول ومن سلاح ناري كاتم للصوت في  ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر على أطراف القاهرة وحالته خطرة حيث يرقد في مستشفى أكتوبر بين الحياة والموت؛ كما أصيبت فتاة بطلقة في الكتف وبنفس الطريقة.

التفاصيل كما يرويها شهود عيان ومصادر أمنية لموقع "العربية.نت" أن طفلا يبلغ من العمر 13 عاما يدعى (يوسف سامح العربي) كان يلهو مع زملائه في ميدان الحصري وفجأة سقط على الأرض والدماء تسيل من رأسه بغزارة؛ وعلى الفور تم نقله للمستشفى حيث تبين إصابته بطلق ناري في الرأس وحالته خطيرة. وقال زملاء الطفل في التحقيقات إن زميلهم سقط على الأرض فجأة واكتشفوا أن دماء غزيرة تسيل من رأسه؛ كما اكشتفوا وجود فتحة في رأسه تبين فيما بعد أنها كانت منطقة دخول طلق ناري من مسدس كاتم للصوت حيث لم يسمع أحد صوت الرصاصة.

في اليوم التالي وفي نفس المنطقة وبنفس الطريقة أصيبت فتاة تدعى دعاء تبلغ من العمر 22 عاما وتبين إصابتها بطلق ناري في الكتف. والد الطفل يوسف قال أمام المستشار محمد يسرى رئيس نيابة أكتوبر، إنه انتظر لقاء نجله الخميس الماضي بمنطقة وسط القاهرة؛ لكن الطفل تأخر عن الحضور، وفوجئ باتصال من والدته أخبرته خلاله أنه سقط على الأرض بميدان الحصري وتعرض لإصابات وتم نقله للمستشفى.

وقال إن حالة نجله حرجة للغاية مع استقرار الرصاصة في المخ، مشيرا إلى أنه مات إكلينيكيا حيث يرقد في العناية المركزة في غيبوبة كاملة. الدكتور إيهاب صفوت مدير مستشفى أكتوبر التي نقل إليها الطفل قال إن حالة الطفل خطرة جدا والرصاصة استقرت في رأسه بمنطقة أسفل المخ مضيفا أن الطفل يعيش على الأجهزة، فيما خرجت الفتاة في نفس يوم دخولها المستشفى بعد إخراج المقذوف الناري من جسدها.

تحريات أجهزة الأمن كشفت أن مصدر إطلاق النار يبعد بمسافة تقل عن 3 كيلو مترات عن مكان وقوف الطفل وأن "مقذوف" الطلقة أصاب النخاع الشوكي. وأضافت التحريات أن المنطقة المحيطة بموقع الحادث لم تشهد أية مشاجرات أو حفلات زفاف تستدعي إطلاق النار. شهود العيان أكدوا أن إطلاق النار يتم بواسطة شخص مجهول ومن خلال مسدس كاتم للصوت ويبدو أنه يلهو ويعبث بحياة المارة ويعرضهم للخطر وهو الأمر الذي تقوم معه الأجهزة الأمنية حاليا بتفتيش الشقق المحيطة بالمنطقة بحثا عن أي أسلحة.

العربية.نت