كشفت شبكة 'سي إن إن' إن حقوقيين في البيت الأبيض بدأوا إجراء دراسة حول منع عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصبه.
وأشارت القناة إلى أن مستشارين حقوقيين اثنين في البيت الأبيض بدآ بإجراء الدراسة بهدف اتخاذ تدابير احترازية ضد عملية عزل محتملة لترامب.
وأضافت القناة في تقرير لها أن ترامب لا يزال يحظى بدعم الجمهوريين في الكونغرس، ويسعى الديمقراطيون لوقف الجدل الدائر حول العزل، لأن الوقت لا يزال مبكرًا.
ومن جانبه لم يدل البيت الأبيض بأي تصريح حول الموضوع، غير أن أحد المسؤولين قال 'إن هذه الادعاءات في هذا الخصوص غير صحيحة'.
ونقلت شبكة 'سي إن إن' عن مصادر مطلعة بالبيت الأبيض قولهم إن البيت الأبيض شرع في بحث إجراءات عزل ترامب، وإن المحامين المؤيدين له بدأوا بالفعل في بحث الأسانيد والطرق القانونيّة لمعارضة قرار العزل حال صدوره، وحتى هذه اللحظة لم تثبت أو تُنْفَى هذه الشائعات.
منذ اليوم الأول وعدم الارتياح المُتبادل بين ترامب ومؤسسات الدولة الأميركيّة يبدو جليًا، ولكن كان الرهان على أنّ دولة المؤسسات والتكتلات الاقتصاديّة سوف تقوم بتشذيب جنون ترامب، أو توجيهه بما يخدم مصالحها أو – على الأقل – بما لا يتعارض معها، الأمر الذي أثبتته الأحكام القضائيّة المُتتابعة، التي أوقفت العديد من القرارات التنفيذيّة المُباشرة التي أصدرها ترامب.
لكن بعد فضيحة المعلومات السريّة التي أفشاها ترامب يبدو أن أصحاب النفوذ في الداخل الأميركيّ والعديد من أعضاء الفريق الرئاسيّ أنفسهم قد أدركوا أن ترامب أشد جنونًا من أن يتم التنبؤ بتصرفاته، فكما نقلت جريدة نيويورك تايمز عن مصادر مجهلة من موظفي البيت الأبيض والذين وصفتهم الجريدة بـ 'المُخلصين الذين تم اختيارهم من قِبل ترامب بعناية'، أنّ هناك حالةً من الازدراء لترامب والسخرية منه ومن قراراته، وأن الموظفين بداخل المكتب البيضاويّ لا يحترمون ترامب بالشكل الكافيّ.
بل ذهب ديفيد بروكس، الباحث الاجتماعي، إلى أبعد من ذلك؛ فوصف ترامب بـ 'الطفل'. الطفل الذي يقوم بإفشاء معلومات في غاية السريّة من أجل إبهار بعض الضيوف. والذي طلب من رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية إعفاء أصدقائه من بعض القوانين، وأنّه لا يفهم توابع أعماله الخطيرة؛ ولهذا يجب أن لا نندهش حين نجده هادئًا بخصوص ما قام به.
ومما سبق يُمكننا القول إنّ المُحيطين بترامب يرون أنّ الجهود المُضنيّة التي تُبذل من أجل إصلاح ما يفسده ترامب يُمكن أن تُوجه لحلٍ أكثر كفاءةً، وهو 'استبدال ترامب'. والبديل المنطقي هو نائب الرئيس، مايك بنس.