فتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها لاختيار رئيس جديد للبلاد، وينحصر التنافس بين الرئيس الحالي حسن روحاني مرشح تيار الاعتدال المدعوم من الإصلاحيين، في مواجهة مرشح التيار المحافظ إبراهيم رئيسي. ويتوجه أكثرُ من 56 مليون ناخب إلى 63 مركزِ اقتراع في عموم البلاد، لانتخاب الرئيس الثامن بعد انتصار الثورة نهاية سبعينيات القرن الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن نحو مليون ونصف المليون موظف يشرفون على سير العملية الانتخابية بمن فيهم مراقبون من الداخلية ومجلس صيانة الدستور ومراقبون يمثلون المرشحينوأشارت إلى أن 260 ألف عنصر أمن وقوات من الحرس الثوری والباسیج سیشارکون في تأمین الانتخابات قبل التصویت وبعد فرز الأصوات. وأعلنت وزارة الداخلية أن قرابة 73% من الناخبين سيدلون بأصواتهم وفق الاستطلاعات، وأن نحو 83% منهم حسموا اختيارهم.
انتخابات واتهامات
ومن المقرر أن تجرى بالتزامن مع انتخابات الرئاسة انتخابات للمجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى الإسلامي. وكان روحاني ورئيسي قد تبادلا الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون قبل دخول البلاد في الصمت الانتخابي.
ووجه رئيسي الاتهام لروحاني بالفساد وإساءة إدارة الاقتصاد، ورد روحاني باتهامِ رئيسي -الذي خدم في القضاء لسنوات- بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. من جهته، انتقد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي العداء المتبادل بين المرشحين بوصفه "لا يليق بالأمة الإيرانية" لكنه قال إن الإقبال الكبير على المشاركة بالانتخابات سيُقلل من أثر ذلك.
ويحتدم الصراع بين المتنافسين الرئيسيين لدرجة يصعب التكهن بإمكان إجراء دورة ثانية، حيث إن عدم حصول أحد المرشحين على 500% من الأصوات يحتم الذهاب لجولة أخرى ما سيشكل سابقة في إيران، لأن جميع الرؤساء السابقين انتخبوا بالدورة الأولى.