أعلن البيت الأبيض رسميا ، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ستشمل كل من الحائط الغربي دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي، إضافة الى زيارة متحف إسرائيل ومركز ياد فاشيم لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست، بينما سيقوم الرئيس الأميركي بزيارة مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.و أشارت القناة الثانية الليلة الماضية إلى وجود بوادر أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وأميركا على خلفية الاستعدادات القائمة لاستقبال الرئيس ترامب. مشيرةً إلى أن الوفد الأميركي رفض اقتراحا إسرائيليا بزيارة الرئيس لما يسمى بـ "حائط المبكى" (حائط البراق إسلاميا).
وبحسب القناة، فإن الطاقم الأميركي اعتبر أن المنطقة تقع تحت السيادة الفلسطينية ولا سلطة لإسرائيل عليه. مشيرا إلى أن زيارة ترامب للمكان ستكون له وحده دون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي.ووفقا للقناة فإن حالة من الصدمة انتابت الطاقم الإسرائيلي الذي قال أنه لن يقدم أي دعم لزيارة ترامب للمكان. مشيرةً إلى أن مكتب نتنياهو طلب إيضاحات رسمية من أميركا حول الخلاف على اعتبار المنطقة فلسطينية.وأشارت القناة إلى أن الطاقم الأميركي واصل زيارته للحائط ولكنيسة القيامة بعد أن طلب من الطاقم الإسرائيلي الانسحاب من المكان.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة اسرائيل". ويبدو ان ترامب تراجع عن موقفه حول نقل السفارة، إذ لم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الان. ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.في ذات السياق تجاهل السفير الأميركي دافيد فريدمان، اليوم الثلاثاء، التصريحات التي أطلقها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال حفل تنصيبه سفيرا لدى تل أبيب، بشأن ضرورة نقل السفارة إلى القدس.
وقال ريفلين أمام فريدمان "يجب على أميركا والعالم بأكمله أن يعترف بأن القدس عاصمة لإسرائيل .. لقد حان الوقت لذلك".ولم يبد فريدمان خلال كلمته عقب انتهاء كلمة ريفلين أي اهتمام بما جاء فيها، وأعرب فقط عن فخره بالعمل في السفارة الأميركية بإسرائيل. مشيرا لزيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة والتي اعتبرها تزكيةً له.وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السفير الأميركي تراجع عن البحث على "فيلا" ليسكن فيها بالقدس، وقرر الاستقرار في مدينة هرتسيليا في نطاق "لواء تل أبيب الكبرى".