إندبندنت البريطانية : ترامب لا يعرف كيف يسير العالم

ترامب

رام الله الإخباري

نتقد الكاتب ناش ريغينز إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، لافتا إلى أنه لا أحد على الإطلاق خارج دائرة ترمب الداخلية علم بها، كما أن أسباب الإقالة التي عرضها البيت الأبيض -أنه كان غير كفؤ وطليق اللسان وغير محبوب ممن حوله وكان مغرورا- أربكت خبراء السياسة من جميع الأطياف السياسية.وأشار ريغينز في مقاله بصحيفة إندبندنت إلى مقابلة ترمب يوم الخميس الماضي مع قناة أن بي سي الإخبارية، التي وصفها بأنها تذيع أخبارا وهمية، وقوله إن "المسألة الروسية" كان لها في الواقع دور كبير في قراره بإقالة كومي، لكنه عاد بعد دقائق عدة في المقابلة نفسها وأعلن بشكل صارم أن الأف بي آي لم يحقق معه في المقام الأول.

وعلق الكاتب على المقابلة ساخرا بأن الأمر برمته، كما يبدو، هو مجرد محاولة من الديمقراطيين لتشتيت انتباه الوطنين المتفانين بحقائق بديلة مزعجة. وأشار إلى قول ترمب إن كومي أكد له سرا في ثلاث مناسبات منفصلة أن لا أحد في واشنطن يصدق فعلا أن ترمب له أي علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو أي مخربين روس، وأن هذا التحقيق المزعوم المستمر لا وجود له.وأضاف مستهجنا أن هذا معناه أن كل جلسات الاستماع والاستدعاءات إلى الكونغرس التي شاهدها الجميع لم تحدث، وأن ما قاله كومي للعالم على الهواء بأن ترمب وفريقه كانوا قيد التحقيق في تواطؤ مزعوم مع قراصنة روس لتخريب حملة الرئاسة كل ذلك يعد خيالا يساريا عالميا ملتويا.

ورأي الكاتب أن ترمب يعامل الناخبين على أنهم مجرد "أكياس لحم لا عقل فيها" وغير قادرين على التفكير المستقل، وأنه يمارس سلطته الرئاسية بطريقة اعتباطية كطفل صغير ليس لديه أي فكرة عن كيف يفترض أن يسير العالم. وختم بأنه في عالم دونالد ترمب الخيالي فإن هذه الرئاسة برمتها ليست سوى تجربة عليلة لاكتشاف كم عدد الأكاذيب المطلوبة لينهار البيت الأبيض. وفي هذه المرحلة أصبح ترمب قريبا جدا من هذه الحقيقة

الجزيرة