استبقت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة، بجُملة من التصريحات العنصرية والمواقف المتطرفة، والاجراءات الاستيطانية التهويدية التصعيدية.وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من ذلك إلى إفشال زيارة الرئيس ترامب، ووضع العراقيل أمام الجهد الأميركي المبذول لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات حقيقية وذات معنى.
وأشارت إلى أن سيل التصريحات والمواقف العنصرية، تعكس تمسك الحكومة الاسرائيلية بسياسة (التفاوض مع الذات) التي يتبناها نتنياهو وأركان ائتلافه اليميني، والتي تقوم على إنكار وتهميش الطرف الفلسطيني وتجاهله.
وقالت الخارجية في بيانها: "إمعانا في العنصرية والتطرف ورفض السلام، أطلق نتنياهو ووزير تعليمه المتطرف نفتالي بينت زعيم حزب (البيت اليهودي)، مهاترات تعكس العقلية الاستعمارية التي تسيطر على نتنياهو وفريقه، كان آخرها دعوة بينت للرئيس ترامب (نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بالقدس الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية لأن أي اتفاق يقوم على تقسيم المدينة مصيره الفشل).
ولفتت إلى أن الوزير المتطرف بينت قد استبق هذه المهاترات العنصرية بدعوة الى (وضع رؤية اسرائيلية لمستقبل المنطقة، تقوم على التطوير الاقتصادي الاقليمي، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، والعمل على فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة، وتعزيز دولة اسرائيل كركيزة أمنية استخبارية واقتصادية في المنطقة).
وأدانت الخارجية هذا التصعيد الاسرائيلي في الاستيطان والمواقف العنصرية المتطرفة، وأكدت أن حكومة نتنياهو ومن خلال مواقفها الرافضة للسلام واجراءاتها الاستعمارية على الارض، تثبت يومياً حقيقة نواياها المعادية للسلام، وسعيها الدائم الى تخريب أي جهد دولي لإعادة تحريك قطار السلام المتوقف أصلاً بسبب تعنت وتطرف الجانب الاسرائيلي وتهربه الدائم من دفع استحقاقات السلام.
وحملت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية كاملة عن محاولات إفشال التحرك الأميركي الجدي لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الطرفين، ووضع العراقيل أمام الزيارة التاريخية الهامة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب الى المنطقة.ودعت الخارجية، الادارة الأميركية إلى التعامل بمنتهى الحذر مع المخططات والمؤامرات الإسرائيلية الهادفة الى حرف زيارة الرئيس ترامب عن مسارها السليم.