قالت المعارضة السورية المسلحة إن الجيش السوري نقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن في وقت تستعد فيه المعارضة المدعومة من واشنطن للسيطرة على منطقة انسحب منها داعش.ونقلت رويترز عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة، أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديها أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين والقوى الرديفة بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.
ويقول مسلحو المعارضة إن الجيش وحلفاءه سيطر على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، سعيا للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها "داعش" في يد "الجيش السوري الحر" المدعوم من الغرب.ونقلت رويترز عن عصام الريس المتحدث باسم ما يسمى بالجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، أنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.
وفي هذا الإطار أرسل "حزب الله اللبناني " 12 سرية من مقاتلي التدخل، أي ما يعادل نحو 1000 مقاتل، إلى البادية السورية بهدف المشاركة في المعركة هناك وزيادة سرعة التقدم بإتجاه الحدود العراقية.
ميدانياً، التقدم بإتجاه الحدود العراقية يحصل من جبهتين، الأولى من بادية دمشق، والثانية من ريف حمص الشرقي، والتي من المفترض أن تكون قاعدة الإنطلاق لفكّ الحصار عن مدينة دير الزور.مصادر ميدانية تشير إلى أن خطين عسكريين متوازيين من المفترض أن يصلا إلى الحدود العراقية السورية، الأمر الذي يقطع طريق البادية على أي قوة تريد الدخول من الأردن، وثانياً يضع القوات المعادية للحكومة السورية من جيش حرّ و"داعش" بين فكيّ كماشة، تنتهي بموجبها أي أهمية إستراتيجية لهذه القوات في الصحراء السورية.
في المقابل يستمر الحشد السوري مع القوات الحليفة في جنوب دمشق بهدف إطلاق معركة كبيرة تنهي أي إمكانية لإقامة منطقة عازلة، وتأمين كل محيط دمشق الحيوي في القنيطرة ودرعا.وتلفت المصادر أن عناصر "حزب الله" الذين أنهوا مهامهم في كل من الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا، إضافة إلى أولئك الذي يخلون مواقعهم في جبال السلسلة الشرقية هم العامود الفقري للحشد العسكري في البادية والجنوب السوري.
وترى المصادر أن الهدنة التي بدأت في بعض المناطق السورية ستستمرّ إذ يسعى الجيش إلى الحفاظ عليها، من أجل التفرغ للضغط على تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي لتسهيل المعارك في البادية.