رام الله الإخباري
أفادت دراسة بحثية إسرائيلية أن تخوف إسرائيل من المعركة القادمة في قطاع غزة يتطلب منها العمل بقوة لإبعادها أكبر فترة زمنية ممكنة، وذلك في ظل وجود بدائل سياسية لإسرائيل أمام حركة (حماس) في غزة.
وأضافت الدراسة التي أعدها الباحث الإسرائيلي الجنرال آساف أوريون أن إسرائيل ترفض الدخول في تفاهمات مع حماس أو إعادة احتلال القطاع.
وأشارت الدراسة التي أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن هذا الحديث يكتسب أهمية في ظل تنامي الضغوط على الفلسطينيين في غزة، وإمكانية انفجار موجة جديدة من المواجهة العسكرية، حيث لا تبدو إسرائيل معنية بها، ولذلك يجب أن تسعى إسرائيل بكل جهدها لتخفيف الضغوط القائمة على الأوضاع الإنسانية على الفلسطينيين.
وأضاف أوريون -المتخصص في دراسات نزع الشرعية عن إسرائيل وتأثيرات حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس)- أن إسرائيل قد تندفع مجددا لدراسة الاستعدادات المتوفرة لديها أمام قطاع غزة بما في ذلك إعادة احتلاله، سواء من النواحي العسكرية السياسية أو إيجاد بدائل تعمل على منع تورط إسرائيل في إعادة سيطرتها على القضايا السكانية في القطاع.
وانتقد السياسة الإسرائيلية في التعامل مع حماس، لأنها سياسة تسلم من الناحية العملية ببقاء سلطة حماس في غزة دون الاعتراف بها رسميا، مع استمرار تحذيرها من الإقدام على إيذاء إسرائيل واستهدافها وإحباط جهودها في مجال تنامي قدراتها العسكرية ومنع سيطرتها على الضفة الغربية.
كما تهدف السياسة الإسرائيلية إلى إبعاد آفاق المواجهة العسكرية القادمة مع حماس في غزة، حتى لو كان الثمن بسط نفوذ الحركة على القطاع في المديين القصير والمتوسط، كطرف له تأثير في الساحة الفلسطينية.
وأكدت الدراسة أن التوتر الناجم في السياسة الإسرائيلية بين المديين القصير والطويل، في ظل مكاسبها وخسائرها، يتطلب نقاشا واسعا ومنفصلا لأن هناك سلسلة من التحديات الناجمة من السياسة المعمول بها حاليا.
وختمت الدراسة بأن "هناك سيناريوهات يجب أن تدرسها الحكومة الإسرائيلية في حال إعطاء تعليماتها للجيش الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة من جديد، أو الإطاحة بحكم حماس هناك، وهو ما يتطلب من إسرائيل إجراء نقاش دوري، صبور وحيوي، للعمل على إيجاد بديل سياسي فلسطيني مقبول لديها لحكم قطاع غزة، بحيث يعمل على الحلول مكان حماس هناك".
الجزيرة