بدأت الطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم الجمعة، احتفالاتها بعيد الخضر 'القديس جورجيوس' شفيع كنيسة الخضر.
وتشهد بلدة الخضر جنوب بيت لحم، على مدار يومي الخامس والسادس من أيار من كل عام، احتفالات بهذه المناسبة الدينية الوطنية، حيث يؤمها آلاف المواطنين من مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، والقدس ومحافظات أخرى من الضفة الغربية.
ذروة الاحتفالات ستكون غدا السبت، عندما يصل صباحا، إلى بلدة الخضر البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة والأردن، او من ينوب عنه لإقامة قداسا خاصا بالمناسبة.
وسيصار له استقبال من رئيس بلدية الخضر وعدد من وجهاء الخضر، وكهنة ورجال الدين المسيحي ووجهاء الطائفة وعدد من أبنائها.
ويتخلل احتفالات العيد ممارسة طقوس دينية تقربا إلى القديس 'سيدنا الخضر' منها القلادة الحديدية، ولباس الخضر وقص الشعر، وخبز القداديس، والنذور بالأغنام وزيت الزيتون.
وقال نائب رئيس بلدية الخضر عبد الناصر موسى في تصريح لـ'وفا' إن الاحتفال بعيد الخضر أصبح تقليدا سنويا في البلدة بمشاركة السكان وهو بحد ذاته احتفال شعبي ديني تقليدي يشارك فيه المسيحي والمسلم على السواء'.
بدوره، أشار المشرف العام على دير الخضر رائد الزياح إلى أنهم أكملوا جميع الترتيبات الخاصة بهذه المناسبة الدينية من تزيين ومظاهر بهجة وفرحة وانه سيكون هناك تنظيم كبير في عملية دخول المحتفلين وخروجهم دون إحداث اكتظاظ.
ومنذ الصباح الباكر انتشر عدد من أفراد الشرطة في محيط الدير ومنطقة "التل" في البلدة القديمة بهدف الحفاظ على النظام والأمن وتنظيم حركة السير.
وحول هذا الموضوع، قال مدير العلاقات العامة والاعلام في مديرية شرطة محافظة بيت لحم الرائد مصعب اسليمية إن الترتيبات الامنية هذه تتم بإشراف تام من قبل مدير عام شرطة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي حيث تم نشر عناصر الشرطة منذ الساعة السادسة صباحا وتستمر حتى العاشرة ليلا وهذا سيكون خلال يومي الاحتفالات.
وأهاب اسليمية بالمواطنين ضرورة التعاون مع الشرطة بإبلاغها في حالة الاشتباه بأي شيء، مشيرا إلى أن الشارع الرئيس الموصل للدير سيتم إغلاقه أمام حركة المركبات ليتسنى للمحتفلين حرية السير وتجنب اختناقات المرور.