كشفت وثيقة حركة حماس السياسية التي أعلن عنها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الاثنين المنصرم، رؤية الحركة والمبادئ السياسية العامة في التعامل مع قضايا عدة محلية وإقليمية ودولية على حد سواء، ما غير بعض وجهات النظر لجهات مختلفة في أنحاء العالم.
ولاقت الوثيقة تفاعلا بريطانيا، حيث رحَّب البرلماني البريطاني عن حزب العمال المعارض كالفن هوبكنز بالوثيقة السياسية الجديدة لحماس، مطالبا إسرائيل بالتعامل بإيجابية مع الوثيقة.
وأعرب هوبكنز لمراسل الأناضول في العاصمة البريطانية لندن اليوم الأربعاء، عن أمله في أن تكون الوثيقة السياسية تحتوي على رؤية جديدة للحركة تعبر عن تغيير حقيقي وصادق في مواقفها، وعن قبول بأن تكون حدود الدولة الفلسطينية ضمن أراضي 1967.
ودعا البرلماني البريطاني الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى المزيد من الحوار لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس اللوردات ديفد هويل إن وثيقة حماس ترسل مؤشرات إيجابية لحدوث تغيير في مواقف الحركة، مطالبا الجانب الإسرائيلي بالذهاب نحو إجراء "مفاوضات مباشرة وتعاون وثيق" معها.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل إدارة ترمب والعواصم الدولية إلى التقاط الفرصة والتعامل بجدية مع حركة حماس بعد الإعلان عن الوثيقة السياسية الجديدة للحركة.
وقال مشعل خلال مقابلة مع قناة CNN الأمريكية، إن ما ورد في وثيقة حماس يكفي لأي منصف في العالم خاصة العواصم الدولية أن يلتقط الفرصة وأن يتعامل بجدية معها ومع الفلسطينيين والعرب وأن يضغط على الجانب الإسرائيلي.
ودعا مشعل إدارة ترمب إلى أن تتعظ بالمقاربات الخاطئة التي كانت في الماضي، والتقاط فرصة الموقف الإيجابي الحمساوي والفلسطيني والعربي لعمل مقاربات جديدة.
وأكد مشعل أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها مقاربة مختلفة وهامش أكبر من الجرأة وهي تستطيع أن تحدث تغييراً في التعامل مع ملف الصراع العربي الفلسطيني مع الاحتلال.
وأشار إلى أن استمرار الإدارة الأمريكية في مقارباتها الخاطئة والمكرورة لن يفضي إلى نتائج مختلفة.