اسرائيل : حماس تحاول تلميع نفسها من خلال وثيقتها الجديدة

وثيقة حماس

رام الله الإخباري

اعتبرت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، أن حركة "حماس" تحاول من خلال وثيقتها السياسية الجديدة "تلميع صورتها في مواجهة ضغوط خارجية".

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، خلال مقابلة تلفزيونية مع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي العربية)، إن "وثيقة حماس الجديدة، هي محاولة من قبل حماس لتلميع صورتها؛ بهدف صد الضغوطات الخارجية التي تمارس عليها (لم يحددها)، وتحسين علاقاتها مع الدول العربية، وخاصة مع مصر".

وأضاف جندلمان أن "عقيدة حماس، واستراتيجيتها لم تتغير، حماس لا تزال تنظيمًا إرهابيًا وحشيًا، يرفض أي تسوية سلمية، ويسعى إلى تدمير دولتي وقتل شعبي"، وفق زعمه.وفي وقت سابق اليوم، أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، في مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة القطرية، الدوحة، تفاصيل الوثيقة.

وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي "تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي".

غير أن إسرائيل استبقت إعلان مشعل، بإعلان رفضها للوثيقة، حيث قال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان تلقت الأناضول، نسخة منه، إن "حماس تحاول مخادعة العالم، وتضليله، ولكنها لن تفلح في ذلك".

وأضاف البيان أن "قادة حماس يدعون يوميًا إلى إبادة جميع اليهود وإلى تدمير إسرائيل، أنهم يحفرون الأنفاق الإرهابية، وأطلقوا آلاف الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين".

وتابعت الحكومة الإسرائيلية: "المدارس والمساجد، التي تديرها حماس تعلم الأطفال بأن اليهود هم قردة وخنازير، هذه هي حماس الحقيقية".وحسب مراقبين، فإن "حماس" تهدف من وراء الوثيقة الجديدة إلى الحصول على القبول الإقليمي والدولي وإبعاد سمة "الإرهاب" عنها.وعرفت الحركة نفسها في الوثيقة على أنها "حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، ومرجعيّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها".

ولم يتطرق البند إلى انتماء الحركة لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار الميثاق الذي أصدرته الحركة عام 1988.وحدّدت الحركة حدود فلسطين من نهر الأردن شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، ومن رأس الناقورة شمال فلسطين التاريخية، وحتى أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين التاريخية.

وجدّدت تأكيدها على عدم "تنازلها عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها".ووافقت الحركة بشكل مرحلي، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، على حدود عام 1967.

الاناضول