رام الله الإخباري
أطلق الجيش العراقي، اليوم الاثنين، عملية أمنية واسعة في محافظة "ميسان"، ذات الغالبية الشيعية، جنوبي البلاد، لمصادرة أسلحة ثقيلة تملكها العشائر، وملاحقة تجار الأسلحة والمخدرات.
وقال قائد "عمليات الرافدين" (تابعة للجيش)، اللواء علي إبراهيم المكصوصي، في بيان له إن "القوات العراقية أطلقت عملية أمنية في مركز وأقضية ونواحي محافظة ميسان لملاحقة الخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء وتجار الأسلحة والمخدرات".وأضاف المكصوصي أن "العملية تهدف أيضا لنزع الأسلحة الثقيلة من المواطنين والسعي للحد من النزاعات العشائرية واعتقال كل من يحاول أن يعكر صفو الأمن والسلام في المحافظة".
من جانبه، قال الملازم في الجيش العراقي، منعم التميمي، إن "العشائر في محافظة ميسان تملك أسلحة ثقيلة غير مرخصة مثل قاذفات الصواريخ المضادة للدورع، ومدافع الهاون متوسطة وبعيدة المدى، ومضادات الطيران، إضافة لأسلحة متوسطة وقنابل يدوية هجومية، وجميعها أسلحة لا يفترض أن يملكها سوى الجيش".
وأضاف التميمي، في تصريح لوكالة الاناضول التركية أن "بعض العشائر استخدمت القاذفات المضادة للدورع خلال احتفالاتها دون رادع من أي جهة أمنية".ويجيز القانون العراقي لكل أسرة بأن تحتفظ بقطعة سلاح خفيفة بعد تسجيلها لدى السلطات المعنية، غير أن العراقيين يملكون الكثير من الأسلحة في منازلهم، وبعضها ثقيلة.
في سياق آخر، تمكنت قوات الأمن العراقية من قتل انتحاريين اثنين من تنظيم "داعش" الإرهابي قبل تنفيذهما هجمات في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.وقال النقيب في شرطة "صلاح الدين"، نعمان جلال المصطفى، للأناضول، إن "قوات الشرطة توصلت إلى الانتحاريين قبل أن يشنا هجمات على القوات الأمنية أو أهداف مدينة، وقتلتهما في منطقة (عرب الرواشد) جنوب تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي حادث آخر، أفاد "المصطفى" بمقتل أمير تنظيم "داعش" في قرى "آلبو رياش" على الحدود بين ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) مع صهره بانفجار عبوة ناسفة على مركبة كانا يستقلانها أثناء محاولتهما الدخول إلى عمق قرية "حمرين" باتجاه مدينة "الحويجة" (تابعة لكركوك ويسيطر عليها داعش).
وأشار أن طريق "آلبو رياش" يعد أهم معبر لـ"داعش" من مدينة "الحويجة" باتجاه مناطق أخرى يسيطر عليها في محافظة "صلاح الدين".وتقع هذه المناطق في المثلث الحدودي بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى والتي تعد مناطق جبلية وعرة يسهل على مسلحي التنظيم التخفي فيها.
الاناضول
