استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء جدار الفصل العنصري حول قرية الولجة، جنوبي القدس، والذي سيحيط القرية من كافة الجهات ويعزلها عن أراضيها وعن القدس. ويأتي استئناف هذه الأعمال بعد ثلاث سنوات على توقفها.
وخاض سكان الولجة العديد من النضالات القضائية في السنوات الأخيرة ضد بناء الجدار حول قريتهم، بسبب عزل القرية وأيضا بسبب الضرر الهائل الذي يلحقه بناء الجدار بالمدرجات الزراعية القديمة. لكن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت مؤخرا ببناء هذا المقطع من جدار الفصل العنصري. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، أن توقف أعمال بناء الجدار في السنوات الثلاث الأخير نابع من نقص في الميزانية، لكن الأعمال استؤنفت الأسبوع الماضي.
ووفقا للمخطط الإسرائيلي، فإن جدار الفصل العنصري سيحيط بالولجة من كافة الجهات باستثناء مخرج واحد باتجاه بلدة بيت جالا. كما أن الجدار سيفصل بين القرية وبين أراضي سكانها البالغة مساحتها قرابة ثلاثة آلاف دونم. ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة هذه الأراضي وتحويلها إلى "متنزه ميتروبوليني" جديد يتبع لبلدية الاحتلال في القدس.
كذلك سيعزل الجدار الولجة عن نبع عين حنية، الذي سيحوله الاحتلال إلى مركز جذب متنزهين إلى المتنزه الجديد، وتجري فيه أعمال تطوير حاليا. وكان سكان الولجة والمنطقة يستخدمون هذا النبع للترفيه والسباحة.
وقال الباحث في منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، أفيف تتارسكي، إن "استكمال الجدار يأتي في موازاة إنهاء تطوير الحديقة الوطنية، على الأراضي الزراعية الجميلة التي سيفصلها الجدار عن القرية. والادعاء بوجود اعتبارات أمنية لا ينجح في إخفاء النهب والظلم".