يسود مدينة القدس المحتلة، منذ ساعات صباح الخميس، إضراب عام، دعت اليه القوى الوطنية والمؤسسات العاملة في المدينة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في معركتهم "الحرية والكرامة" التي يخوضونها لليوم الحادي عشر على التوالي.
وشمل الاضراب المدارس الرسمية والخاصة وحافلات النقل العام العاملة على خطوط أحياء وبلدات المدينة المقدسة، والأسواق التجارية.ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها : إن نشطاء تابعوا اليوم التزام تجار المدينة في الإضراب الشامل، في حين لجأت مجموعات شبابية الى إغلاق مداخل أحياء وبلدات مقدسية وشوارع رئيسية بالإطارات المطاطية المشتعلة، وبعوائق صخرية.وكانت العديد من أحياء المدينة المقدسة شهدت الليلة الماضية مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل.
وتركزت المواجهات في بلدتي أبوديس والعيزرية جنوب شرق القدس، وسلوان، جنوب الأقصى، ووادي الجوز قرب سور القدس، وبلدة الرام ومخيم قلنديا شمال المدينة المقدسة، والعيسوية، ومخيم شعفاط وسط القدس المحتلة.
واستخدم الاحتلال، في المواجهات، الرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط، والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المدمعة، بينما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأصيب خلال المواجهات عدد من الشبان، في حين اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان على الأقل من خلال عناصر من وحدة المستعربين بقوات الاحتلال.
ولفت مراسلنا الى أن العديد من أحياء المدينة شهدت فعاليات تضامنية مع الاسرى، من خلال خيام الاعتصام، بينما شارك عدد من الشبان بمسيرة مشاعل بحي وادي الجوز، وأخرى ببلدة عناتا، وسط هتافات وطنية داعمة لكفاح الأسرى.