دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المصريين إلى تحمُّل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرُّ بها البلاد لمدة سنة أخرى.
وقال خلال كلمة له أمام المؤتمر الدوري الثالث للشباب في مدينة الإسماعيلية (شمال شرق القاهرة) "استحملوا سنة كمان، وبعدين في انتخابات بصراحة كدة، اختاروا ما شئتم وربنا يعين ويوفق اللي يجي".
وتطرَّق الرئيس المصري إلى الأوضاع الاقتصادية التي وصفها بالصعبة، معرباً عن استعداده للتخلي عن السلطة إذا كان هو سبباً في تلك الأوضاع المتردية.
وقال "لو أداؤنا هو السبب في الحالة المتردية التي وصل لها الوضع في مصر، فنحن على استعداد نمشي ويبقى حد تاني أداؤه أفضل موجود، ولكن إذا كان هذا محصلة سنين طويلة من عدم المواجهة وسلبيات كبيرة في الأداء ولا أقصد إسقاط أو الإساءة لأي حد.. لكن ده الواقع".
واعتبر السيسي أن المواطن لن يشعر بالتحسن الحقيقي طالما لم يبلغ معدل النمو 7 و8 و9% في ظل زيادة النمو السكاني بنحو 2.5%.
وأقر السيسي بوجود غضب لدى الطبقة المتوسطة من إجراءات الحكومة في الإصلاح الاقتصادي، معتبراً أن الحكومات السابقة كانت متخوفة من رد فعل الشعب، ولذا لم تُجرِ إصلاحات.
وتطبق مصر برنامجاً للإصلاح الاقتصادي تحت إشراف صندوق النقد الدولي، شمل تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه)، وإصدار قانوني ضريبة القيمة المُضافة وإنهاء المنازعات الضريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج ترشيد دعم الكهرباء، إضافة إلى زيادة أسعار بعض المواد البترولية.
وأعلن الرئيس المصري، أن الجيش في بلاده يقوم بدور تنموي موازٍ للدولة.
وقال "قسماً بالله الجيش بيقوم بدور تنموي موازٍ للدولة، أنا شغلت الجيش عندكم، ومشغله تحت رجليكم (أقدامكم)، عشان متِقَعْش (حتى لا تقع مصر)".
وتدخَّل الجيش المصري لتوفير ومعالجة نقص بعض السلع في الأسواق، عبر شاحنات بيع منتشرة في أنحاء البلاد، كما تدخَّل في حل أزمة نقص ألبان الأطفال.