رام الله الإخباري
تناولت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية حادثة القصف الذي طال معسكرا تابعا لما يعرف بـ"مجموعات قوات الدفاع الوطني" في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، متسائلة عن الهدف الحقيقي من القصف الذي تقول إنه "نسب إلى إسرائيل".
وتشير الصحيفة إلى أن القصف الذي ألحق ضررا كبيرا بالقاعدة العسكرية السورية أسفر عنه مقتل ثلاثة أشخاص بينهم عبد الرحيم أحمد عتيق، القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والتي تقاتل إلى جانب النظام السوري.
وتنسب الصحيفة إلى عتيق المسؤولية عن ما يعرف بعملية الطيران الشراعي التي تبنتها الجبهة عام 1987 على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ونفذها أربعة مقاتلين بينهم السوري خالد أكر والتونسي ميلود نجاح، وأدت إلى مقتل ستة من جنود الاحتلال.
وبينما تتسائل الصحيفة عن إمكانية أن يكون القصف عملية اغتيال إسرائيلية و"تصفية الحساب مع المخرب المخضرم"، كان لافتا غياب التعليق بوضوح من قبل النظام السوري أو الجبهة الشعبية -القيادة العامة، على مقتل عتيق، حيث نشرت مواقع سورية مؤيدة للنظام السوري نعيا أصدرته الجبهة الشعبية -القيادة العامة، تعلن فيه عن وفاة عتيق دون الإشارة إلى سبب ذلك.
ويشير تقرير الصحفية الإسرائلية إلى أن وسائل الإعلام السورية حاولت التغطية على خبر تصفية عتيق، حيث أنها ذكرت اسمي الجنديين دون التعرض لاسم عتيق، وقالت إنه كان برفقة عدد من الجنود السوريين في موقع لجيش النظام قرب القنيطرة عندما هاجمتها الطائرات الإسرائيلية.وفي نص النعي، تقول الجبهة إنها "تزف شهيدها العقيد المجاهد عبدالرحيم أحمد عتيق أبو الأمين عضو المجلس الاستشاري الذي انتقل إلى رحمة الله صباح السبت 22-4-2017 وهو من مواليد الناصرة مجيديل 1948 ومن مرتبات الدائرة العسكرية والمسؤول العسكري لقاطع فلسطين".
وتؤكد الجبهة في نعيها مسؤولية عتيق عن عملية الطيران الشراعي عام 1988، "كما أنه شارك في العمليات العسكرية ضد العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا"، في إشارة إلى قتاله ضمن الجبهة الشعبية إلى جانب قوات النظام السوري ضد مقاتلي المعارضة.كما تلفت الصحيفة إلى أن عتيق كان مسؤولا عن إرسال عدد كبير من الخلايا التي استهدفت إسرائيل في لبنان وشمال فلسطين المحتلة، مستعرضة تفاصيل العملية التي يتهم بالمسؤولية عنها.
وتقول الصحيفة: "إن عتيق من منطلق موقعه كقائد "قوة القدس" التابعة للجبهة الشعبية –القيادة العامة هو الذي خطط العملية وحدد أهدافها، مشيرة إلى أن عنصرين من عناصر الجبهة شاركا في تنفيذ العملية، أحدهما سقطت طائرته في جنوب لبنان فقتل على أيدي الجنود، والثاني تمكن من الهبوط بنجاح بالقرب من موقع عسكري في محيط مستوطنة "كفار يوفيل" وانقض بعدها على الموقع فقتل وجرح 16 عسكريا إسرائيليا قبل أن تتم تصفيته".ولم تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلية حتى الآن مسؤوليتها عن القصف الأخير الذي قالت عنه مصادر مقربة من النظام السوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ثلاثة صواريخ إسرائيلية معادية ضربت المعسكر وأحدثت دمارا كبيرا، بعدما تسببت بانفجار مستودعات الذخيرة الموجودة في المقر".
عربي 21