استقدمت القوات العراقية تعزيزات إضافية استعدادا لاقتحام الأحياء الشمالية في القسم الغربي من الموصل، في وقت ارتفعت فيه خسائرها منذ بدء معركة استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلاميةإلى ثمانية آلاف قتيل.

فقد قالت مصادر أمنية إن التعزيزات العسكرية تم استقدامها اليوم السبت من القسم الشرقي من الموصل الذي تمكنت القوات العراقية من استعادته في يناير/كانون الثاني، بعد ثلاثة أشهر من انطلاق معركة "قادمون يا نينوى".

وأفاد مراسل الجزيرة أمير فندي بأن القوات العراقية أعلنت أنها تخطط لاقتحام حيي الزنجيلي والشفاء الواقعين شمال المدينة القديمة، وبالتالي الوصول إلى ضفة نهر دجلة من جهة الجسر الثالث. وأشار إلى عملية أخرى مرتقبة لاختراق أحياء أخرى شمال المدينة القديمة بينها حيا تموز والمشيرفة، وصولا إلى حاوي الكنسية.

وقال المراسل إن حيي الزنجيلي والشفاء يقعان وراء حي الصحة الذي قال قادة عسكريون إن قواتهم سيطرت عليه إلى جانب حي الثورة. وأوضح أن القوات العراقية لم تتمكن بعد من اقتحام المدينة القديمة -التي تقع مباشرة غرب نهر دجلة وسط القسم الغربي من المدينة- مشيرا إلى أن المواجهات تدور حول الأحياء القديمة ذات الأزقة الضيقة والمكتظة بمئات الآلاف من المدنيين.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن القوات العراقية تعرضت لهجوم بعربة ملغمة وقصف بمدافع الهاون في حي الثورة الذي قالت إنها استكملت السيطرة عليه أمس.

وأكد جهاز مكافحة الإرهاب استعادة السيطرة على حي الثورة وحي الصحة القريبين من جامع النوري الكبير بحي الفاروق، وقال قائد الجهاز اللواء الركن معن السعدي إن قواته ستلتحم بقوات الشرطة الاتحادية التي تتحرك نحو المدينة القديمة.

وقد نزح اليوم مئات المدنيين من حيي الثورة والصحة بسبب المعارك، وتم لاحقا نقلهم على متن حافلات نحو مخميات جنوب الموصل.