قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إغلاق معبر طابا، منذ بداية الأسبوع الماضي، حتى الآن، جاء على خلفية قرار يستند إلى معلومات استخباراتية بأن تنظيم "داعش" يخطط لهجوم على ضوء التغيرات الجارية في سيناء. وشن التنظيم الإرهابي هجوما قرب دير سانتا كاترينا، أمس.
لكن الضابط الإسرائيلي تطرق بداية إلى التغيرات والتطورات في سورية عموما وفي النظام خصوصا. وقال إن إطلاق قوات النظام صاروخا مضاد للطائرات، في أعقاب غارة إسرائيلية في عمق الأراضي السورية، الشهر الماضي، "يعكس تغييرا في رؤية النظام، وهذا يدل على ثقة بالنفس متزايدة لديه". وأضاف أن إطلاق النظام للصاروخ، الذي اعترضته منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى، تم بعد 20 دقيقة من انتهاء الغارة الإسرائيلية وبينما كانت الطائرات عائدة إلى إسرائيل.
من الجهة الأخرى، أضاف الضابط أن الهجوم بغاز السارين على خان شيخون في إدلب، يدل على أن "النظام يواجه صعوبة في الحسم مقابل داعش وباقي المتمردين، ولذلك تم استخدام الغاز (السام)". وتابع أنه "يصعب تصديق أن الأسد لم يعلم بالهجوم الكيميائي. واستخدام الغاز نابع من ضائقة بسبب أن لا أحد يريد تنفيذ اجتياح بري في ضد داعش وباقي المتمردين. وثمن الاجتياح سيكون كبير جدا، بالقتلى والجرحى".
وقال الضابط إنه "قبل نزع السلاح الكيميائي من حوزة النظام السوري، كان بحوزته 1200 طن من المواد الكيميائية، وفي تقديرنا بقي بحوزته ما بين طن إلى ثلاثة أطنان، لا تشمل الكلور". وأضاف أن جهات سورية علمت باستخدام غاز السارين. وأفاد الضابط بأنه قبل الهجوم الأميركي على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام، تم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بنية واشنطن تنفيذ الهجوم، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وتطرق الضابط إلى الانتخابات المرتقبة في إيران، في 19 أيار/مايو المقبل، وقال إن لهذه الانتخابات أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل. وقال إنه حتى العام 2005، كانت إيران في المرتبة الثالثة أو الرابعة للتهديدات على إسرائيل، وبعد انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا أصبحت إيران في المرتبة الأولى.
واعتبر الضابط أنه "يوجد ثمن لانتخاب ميشيل عون رئيسا للبنان، لأنه أعلن عن سياسة جديدة ترى في إسرائيل عدوة".
وادعى الضابط أن السياسة التي اتبعها جيش الاحتلال تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس "منعت انتفاضة ثالثة". وتابع أن هذه السياسة شملت خطوات اقتصادية وتصاريح عمل. وقدر أن بناء جدار تحت الأرض عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة لن تؤدي إلى تصعيد عسكري بين إسرائيل وحماس.
وقال الضابط إن قوات الأمم المتحدة "أوندوف" عادت إلى مواقعها في هضبة الجولان المحتلة إثر تعهد إسرائيلي بالمساعدة في حمايتهم.