قال مصدران أميركيان، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأميركي يدرس إمكانية اعتراض صواريخ التجارب التي تطلقها بيونغ يانغ، وذلك بهدف إظهار قوة الولايات المتحدة، وردع كوريا الشمالية.
يشار إلى أن التوتر بين الولايات المتحدة وبين كوريا الشمالية، بسبب برنامج الأخيرة النووي وتجاربها الصاروخية، تدفع البنتاغون إلى البحث عن طريق لممارسة الضغوط عليها.
وقال المصدران لصحيفة "غارديان" البريطانية إن وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، تحدث أمام الكونغرس عن هذه الإمكانية. وأضاف أحدهما أنه في حال قامت واشنطن باعتراض صاروخ يطلق في إطار تجربة، فإن ذلك سيحصل بعد التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية.
وأضاف أن الهدف هو توجيه رسالة إلى بيونغ يانغ مفادها أن الولايات المتحدة قادرة على الرد بشكل عسكري على عمليات اعتبرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غير مقبولة.
ويدعي خبراء أميركيون أن اعتراض صاروخ تجارب كوري شمالي من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد لا تسيطر عليه واشنطن، كما قد يؤدي أيضا إلى الحرب في شبه الجزيرة الكورية، واستهداف كوريا الجنوبية، وحليفة أخرى للولايات المتحدة هي اليابان.
وقال المصدران لـ"غارديان" إن البنتاغون غير معني باستخدام المنظومة الدفاعية الجوية التي توفرها الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية.
يذكر في هذا السياق أن الولايات المتحدة استقدمت إلى المنطقة حاملة الطائرات " USS Carl Vinson".
كما تجدر الإشارة إلى أن نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، هان سونغ ريول، قد صرح يوم أمس، الإثنين، أن بلاده ستواصل إجراء التجارب الصاروخية، رغم الإدانات الدولية، ورغم المخاوف من العقوبات الاقتصادية والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.
وقال ريول إن التجارب الصاروخية ستتواصل "أسبوعيا وشهريا وسنويا"، وإنه في حال ردت الولايات المتحدة بشكل عسكري، فإن ذلك سيتطور إلى "حرب شاملة"، وإن "عهد الصبر الإستراتيجي لكوريا الشمالية قد انتهى".