اكدت حركة حماس على لسان القيادي بالحركة خليل الحية ان الحركة موافقة على انتخابات ثلاثية للوطني والتشريعي والرئاسة خلال 3 اشهر بشكل جماعي.

واضاف الحية في مؤتمر صحفي عقده ظهر الثلاثاء ان غزة ما زالت مسؤولية حكومة د.رامي الحمدالله وحكومة التوافق ولا توجد أي جهة أخرى لديها مسؤولية رسمية على غزة سواهم، وقال لحكومة التوافق "اكتبوا لنا ماذا  تريدون وما هي شروطكم لـ"استلام غزة".

وقال الحية ان حركة حماس جاهزة للجلوس مع حركة فتح والتوافق على كل الخلافات، ولكننا لم نتلق طلبا من فتح للقاء، ونحن الان ندير الحوار مع فتح عبر وسائل الاعلام، ولكننا جلسنا مع اخواننا في فتح بغزة وبيننا جلسات مكثفة، ولكن نريد من حركة فتح في رام الله مباركة الاجتماعات، مشيرا الى ان اي لقاءات مع وفد فتح القادم من الضفة يجب أن يكون في إطار وحضور فصائلي كامل، وعلى وفد حركة فتح القادم أن يحمل إجابات واضحة على القضايا الوطنية.

واكد الحية أنهم في حركة حماس مدفوعون نحو المصالحة والالتزام بمخرجات بيروت والذهاب لاستكمال ما بدؤوه في قطر، قائلا "لكن إعلان الحرب علينا ونحن نتفاوض غير معقول"، وأضاف الحية ان موقف حماس من المبادرة القطرية التي قدمت قبل أشهر لإنهاء الانقسام واضح متهما الرئيس محمود عباس بالعمل على إجهاضها".

وتحدث الحية عن ازمات قطاع غزة من كهرباء وحصار وآخرها خصم على رواتب الموظفين مؤكدا ان حماس تتضامن مع الموظفين محذرا مما وصفه من سياسة الترويض واكتساب الوقت، ودعا الحية الرئيس محمود عباس الى تحمل مسؤولية الخصومات والعمل على حلها متهما الرئاسة بالتمييز العنصري تجاه غزة متسائلا:" هل وصل الحال للعقلية السياسية الفلسطينية الى التمييز العنصري؟؟؟
واتهم الحية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله بتعطيل مشاريع الكهرباء الإستراتيجية لحل أزمة الكهرباء وفرض ضرائب على سلطة الطاقة.

وقال الحية:" ارفعوا الضرائب عن قطاع غزة وهي قادرة أن تنفق على نفسها إذا اعدتم لها ما تجبوه من ضرائب"، داعيا الفصائل الفلسطينية لإجبار حكومة التوافق للالتزام بمبادرة الثماني نقاط التي أطلقتها الفصائل لحل أزمة الكهرباء.

واكد الحية انه في كل المحطات رحبت حركة حماس بوفد حركة فتح مشددا ان الوحدة طريقهم مستدركا أن أي لقاء وطني يتكلم عن قضايا وطنية ليست ثنائية بين فصيليين وإنما بالكل الوطني.

وقال :"حماس تصر ان يكون اللقاء مع وفد حركة فتح بالحوار الوطني الشامل بالكل الوطني لان الخلاف مع الرئيس على المشروع الوطني".
واضاف الحية:"ولكن ظروف تشكيل وفد حركة فتح في ظرف مجزرة الرواتب ورمي الناس على قارعة الطرق وكأنها تلقى على عاتق حماس فنحن نقول المصالحة ليست هنا وهي خارج الوطن بالرعاية القطرية ولكن لماذا تلقي الكرة عنا".

وطالب الحية من وفد حركة فتح مواقف واضحة من انتفاضة القدس من حالة تدمير القضية الفلسطينية والقدس والاستيطان ومن التنسيق الأمني الذي اصبح عبئا على المقاومة مشددا ان حماس ملتزمة بوثيقة الوفاق الوطنية أرضية لأي مشروع وطني.

ودعا الحية الرئيس محمود عباس لإبداء حسن النوايا تجاه قطاع غزة من خلال إلغاء الضرائب، وإعادة الرواتب المخصومة عن كل الموظفين إعادة الخصومات عن اسر الشهداء والجرحى، مشددا أن حماس لا تسعى لحرب ولا تتمناها وهي متلزمة بوقف إطلاق النار الذي رعته مصر.

وحول أحداث المنطقة، أكد الحية أن الخاسر الوحيد مما يجري في المنطقة هي شعوب الأمة العربية ومقدراتها مشددا أن الاحتلال الإسرائيلي يتمدد سياسيا اقتصاديا وامنيا ويستغل حالة التراجع في المنطقة وتراجع القضية الفلسطينية.

وشدد الحية أن القضية الفلسطينية لم تعد من أولويات الأمة جراء ما تعانيه من صراعات داعيا الرئيس محمود عباس للاندفاع الى وحدة حقيقية قائمة على أسس الشراكة والتوافق واحتمال الآخر.

وقال الحية:" لكن فوجئنا كحماس وكشعب وكقوى بإجراءات الرئيس تجاه غزة وكأن غزة هي المعضلة التي تهمشه وتسحب البساط من تحت أقدامه في السياسية وترفض الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولكن غزة هي رافعة المشروع الوطني".

واختتم الحية قائلا "غزة ضحية أهداف يذهب إليها الرئيس محمود عباس لمزيد من الانقسام ومزيد من إلقاء كرة اللهب والمعاناة لأهل غزة" متهما الرئيس محمود عباس باستهداف غزة بكل مكوناتها.