تنظر المحكمة العليا الإسرائيلي اليوم، الأحد، في التماس ضد إغلاق السلطات لمعبر طابا، بين إسرائيل ومصر، خلال فترة عيد الفصح اليهودي، الأمر الذي منع عدد كبير من المواطنين في إسرائيل، من العرب واليهود، من التوجه إلى سيناء.
وادعت السلطات أن جميع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية متفقة على "خطورة التهديد الماثل على الإسرائيليين في سيناء". وأصدر "هيئة مكافحة الإرهاب" في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عدة بيانات في الفترة الأخيرة حذر فيها المواطنين من السفر إلى سيناء ودعا المتواجدين في سيناء إلى مغادرتها بصورة فورية.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح يوم الاثنين الماضي، إغلاق معبر طابا البري حتى نهاية عيد الفصح اليهودي، بعد غد الثلاثاء، وذلك أمام المغادرين إلى سيناء، لكنه بقي مفتوحا أمام العائدين من سيناء.
وقالت 'هيئة مكافحة الإرهاب' إن القرار جاء في ظل تعاظم نشاط تنظيم 'ولاية سيناء' الإرهابي في الشهور الأخيرة ضد قوات الأمن المصرية، وضد إسرائيل أيضا، ونيته تنفيذ عمليات ضد سياح في سيناء بما فيهم سياح إسرائيليون.
وأضاف بيان صادر عن الهيئة أنها "توصي المتواجدين في سيناء بمغادرة هذه المنطقة فورا والعودة إلى إسرائيل. كما يطلب من عائلات الإسرائيليين المتواجدين هناك بالاتصال بهم وإطلاعهم على التهديد الفوري الذي يواجه سيناء. أما المواطنين الإسرائيليين الذين ينوون زيارة سيناء فنؤكد على أنه لن يسمح لهم بالقيام بذلك حاليا حمايةً لأمنهم ولذا يرجى منهم عدم الوصول إلى معبر طابا البري والانصياع إلى التعليمات".
وقال عدد من السياح إن السلطات الإسرائيلية في كل عام تطلق ذات التحذير، لكنهم يرون إن سيناء آمنة أكثر من أوروبا في هذه الأيام، وآمنة أكثر من البلاد، وقالت إحدى السائحات للقناة الثانية الإسرائيلية إن 'احتمال الموت بحادث طرق في البلاد أعلى بدرجات من احتمال التعرض لعملية إرهابية في سيناء'.