يسعى سياسيون إسرائيليون في حزبي العمل "البيت اليهودي" إلى جمع تبرعات تمهيدا للانتخابات الداخلية على رئاسة هذين الحزبين. ويتنافس على رئاسة حزب العمل كل من الرئيس الحالي للحزب، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الحزب الأسبق، عضو الكنيست عمير بيرتس، وعضو الكنيست هومر بار ليف، والوزير السابق أفي غباي، الذي انشق عن حزب "كولانو" وانضم إلى العمل بعد استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب المصادقة على خطة الغاز الحكومية والالتفاف على موقف المسؤول عن منع الاحتكارات.
وذكرت صحيفة "ذي ماركر" اليوم، الخميس، أن غباي هو المرشح لرئاسة حزب العمل الذي جمع أكبر مبلغ من التبرعات ومن رجال أعمال إسرائيليين بارزين، وبلغ حجمها 352 ألف شاقل، بينما جمع هرتسوغ 225 ألف شاقل، وجمع بار ليف 145 ألف شاقل، وبيرتس 120 ألف شاقل. ويسمح دستور حزب العمل بأن يجمع المرشح الواحد تبرعات بمبلغ إجمالي يصل إلى 1.3 مليون شاقل، و46 ألف شاقل من المتبرع الواحد.
لكن اللافت في تقرير "ذي ماركر" كان المتبرعين لرئيس "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي ينافس على رئاسة حزبه في انتخابات داخلية ستجري في 27 نيسان/أبريل الجاري. وتبرع لبينيت 28 شخصا، 25 منهم من الولايات المتحدة وثلاثة من إسرائيل.
وتبرع كل شخص لبينيت بمبلغ 10785 شاقل تقريبا، وبلغ مبلغ التبرعات الإجمالي حتى الآن 295 ألف شاقل. وبإمكان المرشح لرئاسة "البيت اليهودي" أن يجمع 455 ألف شاقل كأقصى حد، وحتى مبلغ 46 ألف شاقل من المتبرع الواحد.
وينافس بينيت على رئاسة "البيت اليهودي" كل من يوناتان برانسكي، الذي لم يجمع أي مبلغ تبرعات، ويتسحاق زاغا، الذي جمع 60.4 ألف شاقل، تشمل 35 ألفا تبرع زاغا بنفسه لنفسه. ورغم محاولات داخل هذا الحزب إلى دفع وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، إلى منافسة بينيت، إلا أنها امتنعت عن ترشيح نفسها. وتجمع التقديرات على أن بينيت سيفوز برئاسة "البيت اليهودي" مجددا.