كتبت "هآرتس" انه خلافا لسنوات سابقة، طبقت بلدية القدس هذا العام قانون الخميرة ومنعت بيع الكعك في ساحة بوابة يافا على مدخل البلدة القديمة، بينما تواصل بيع الكعك عند الأبواب التي يقل تواجد اليهود فيها، كباب العامود والابواب المتجهة نحو شرقي القدس. ويمنع قانون الخميرة بيع المنتجات المخمرة خلال ايام يعد الفصح العبري، ويسري تطبيقه في المدن ذات الغالبية اليهودية فقط. ورغم انه لم يتم تطبيق هذا القانون في القدس الشرقية خلال العامين الماضيين، الا ان مفتشي البلدية وصلوا صباح امس الى بوابة يافا وطلبوا من الباعة الامتناع عن بيع الكعك هناك. وخضع بعض الباعة للأمر لكن غالبيتهم انتقلوا للبيع في اماكن اخرى من المدينة.
لقد تم في الماضي منع بيع المنتجات المخمرة عند باب يافا بسبب الضغط الذي مارسته جهات دينية ومتزمتة في البلدية. وتعتبر هذه المنطقة حساسة جدا، لأن عشرات الاف اليهود يمرون منها يوميا خلال أيام يعد الفصح، في طريقهم الى الحي اليهودي وحائط المبكى. ويوم امس رفض زكي صباح الذي يبيع الكعك في المكان، الاستجابة لأوامر المفتشين، فتم مصادرة بضاعته.
وقال صباح: "قلت للمفتشين انني اقف خارج الحي اليهودي ويوجد في المنطقة الكثير من السياح المسيحيين الذين يريدون شراء البضاعة، لكنهم لم يصغوا لي للأسف. قال لي المفتش اغلق المكان بسبب عيد الفصح. كان هناك يهودي حاول التدخل لصالحي، لكن الأمر لم يساعد".
الى ذلك علم امس ان النائب تمار زاندبرغ تنوي تقديم مشروع قانون يلغي منع عرض المنتجات المخمرة على الملأ. وقالت ان قانون المنع الزائد تم سنه في الثمانينيات ولا مكان له في دولة ديموقراطية.
وجاء من بلدية القدس انه "حسب القانون وقرار المحكمة يمكن عرض وبيع المنتجات المخمرة داخل الحانوت، لكنه يمنع عرضها في الشارع او امام شباك يطل على الشارع، والبلدية ستعمل حسب القانون، ولذلك نفذنا القانون ضد البيع غير القانوني والذي يتم بدون ترخيص".
يشار الى انه الى جانب الاسرائيليين الذين يزورون القدس خلال ايام العيد، يتواجد فيها عشرات الاف السياح المسيحيين، الذين جاء غالبيتهم للمشاركة في احتفالات عيد الفصح لدى المسيحيين. وكما في العامين الأخيرين، وصل هذا العام ايضا سياح من المسيحيين الاقباط في مصر للمشاركة في شعائر "سبت النور" في نهاية هذا الاسبوع.
الى ذلك، قالت تنظيمات الهيكل، امس، انه طرأ ارتفاع كبير هذه السنة على عدد الزوار اليهود لجبل الهيكل (الحرم القدسي) خلال ايام العيد. ودخل الى الحرم يوم امس 360 يهوديا، وهو رقم يضاعف مرتين عدد اليهود الذين دخلوا خلال اليوم الاول من العيد في العام الماضي. واحتجزت الشرطة امس، ثلاثة يهود دخلوا الى الحرم، بشبهة خرق شروط السلوك المتبعة في المكان، حيث حاولوا الانبطاح على الأرض والصلاة في المكان.