ترمب يصف الأسد "بالجزار" ويدعو لإنهاء الحرب بسوريا

ترمب

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس النظام السوري بشار الأسد بالجزار، ودعا في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إلى التحرك لوقف جرائم الأسد، واصفا الهجوم الكيميائي على خان شيخون بالمجزرة، في حين شدد ستولتنبرغ على الرد على هذا الهجوم.

وقال ترمب في مؤتمر صحفي مشترك بوشنطن إنه حان الوقت لإنهاء ما وصفها بالحرب الوحشية، وهزيمة "الإرهابيين" والسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.

وشدد على العمل سويا مع الناتو من أجل حل ما وصفها بالكارثة الحاصلة حاليا في سوريا، موجها الشكر إلى الدول الأعضاء في الحلف على إدانتها الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون يوم 4 أبريل/نيسان الجاري.

واعتبر ترمب الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص رداً على مجزرة نظام الأسد في خان شيخون بريف إدلب غربي سوريا.

وكان ترمب أمر القوات الأميركية بشن هجمات على قاعدة الشعيرات الجوية التي انطلقت منها الطائرات للهجوم على خان شيخون بالسلاح الكيميائي، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن روسيا قد تكون على علم بالهجوم الكيميائي على خان شيخون.

وسبق أن وصف ترمب في مقابلة مع فوكس نيور الأسد بأنه "شرير" و"حيوان".

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون في موسكو إن من المهم أن يغادر الأسد السلطة في سوريا بطريقة منظمة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف, جدد تيلرسون تأكيده أن حكم عائلة الأسد شارف على النهاية، وأن العالم لن يقبل بوجوده في الحكم مسقبلا.

مطالب بالرد

أما الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ فقال إنه ليس من حق أحد استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، مضيفا أنه إذا ما استخدمها فيجب أن يكون هناك رد.

وفي ما يتعلق بحلف الناتو، فقد تراجع ترمب عن وصفه له خلال حملته الانتخابية بأنه قد عفى عليه الزمن، وقال إنه لم يعد كذلك، ولكن على أعضائه أن يقدموا مساهماتهم.

وجدد ترمب دعوته لجميع الأعضاء في الحلف بدفع 2% من الناتج المحلي لدعم ميزانية الحلف الذي وصفه بأنه "حصن للسلام والأمن العالميين".

أما ستولتنبرغ فقال إنه اتفق مع الرئيس ترمب على فعل المزيد من أجل محاربة الإرهاب في العالم.

وفي تعليقهما عن موسكو، أبدى الجانبان استعدادهما للتعاون معها، وقال ستولتنبرغ "علينا أن نجد طريقا للتعايش مع روسيا، وأن نتجنب سباقاً جديدا للتسلح أو حربا باردة جديدة".