اعلن الاسير الفلسطيني كريم يونس، انه سينضم للاضراب المفتوح عن الطعام المقرر يوم 17/4/2017 بقيادة الاسير القائد مروان البرغوثي، من اجل تحسين شروط الحياة الانسانية والمعيشية وفق عدة مطالب بهذا الشأن طرحها الاسرى.
وقال كريم يونس: إن الاضراب نقطة تحول هامة في تاريخ الحركة الاسيرة، فقد جاء نتيجة الانقضاض المتواصل من قبل مصلحة السجون على كرامة وحقوق الاسرى، وهو سيكون ركيزة لاستنهاض الروح الجماعية والوحدوية للاسرى في الدفاع عن حقوقهم.
وأشار كريم يونس في رسالة تلقتها هيئة شؤون الاسرى ان قضية الاسرى اصبحت مستهدفة من كافة الجوانب الوطنية والقانونية والسياسية ، وان مصلحة السجون وحكومة الاحتلال سعت لتمزيق وحدة الاسرى وتحويلهم الى اعباء اجتماعية على حساب المهمات الوطنية والاهداف النضالية.
وقال: ان مطالب المعتقلين هي مطالب انسانية محضة، وان معظمها كان مطبقا سابقا ولكن ادارة السجون سحبتها سواء ما يتعلق بالزيارات وإدخال الاطفال والتعليم الجامعي والثانوي وإدخال الاغراض والملابس من الخارج وغير ذلك.
واوضح بشأن الزيارات قائلا انا امكث بالسجن 35 عاما، لا اعرف اقربائي ابدا بسبب ما يسمى المنع الامني للعائلات والذي تحول الى عقاب تعسفي وحرمان الاسير من حقه الانساني في التواصل مع افراد عائلته.
ودعا يونس كافة الاسرى على مختلف الوانهم السياسية الى الانخراط في معركة الحرية والكرامة دفاعا عن حقوقهم ولأجل الزام حكومة الاحتلال باحترام القوانين والمعايير الانسانية في التعامل مع الاسرى.
وقال: إن الهجمة الاخيرة على الاسرى من قبل ليبرمان ونتنياهو ومحاولات اقرار قانون في الكنيست بسحب اموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية تحت ادعاء إعالة الاسرى وأهاليهم هو قرار خطير ويأتي في سياق وصم الاسرى والكفاح الفلسطيني بالارهاب، وتجريم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال من اجل الحرية وحق تقرير المصير، داعيا الى التصدي لهذا القرار ولكل التوجهات الاسرائيلية العدوانية على حقوق الاسرى.
وقال يونس: نحن اسرى حرية نعتز ونفتخر بنضالنا من اجل وطننا وبلدنا وسوف نستمربذلك، وجاهزون ان نجوع الف عام، ولكننا لا نساوم ولا نخضع للابتزاز السياسي والقرصنة الاسرائيلية.
واوضح كريم يونس في رسالته أننا سنقف خلف القائد مروان البرغوثي الذي استشعر الخطر الكبير المحدق بالاسرى وبالقضية الفلسطينية، فيكفي استهتارا بنا، وبحياتنا وبكرامتنا الانسانية والوطنية داعيا الى اكبر مساندة سياسية وشعبية وحقوقية لدعم الاسرى في خطوتهم ومطالبهم.
وقال كريم هذه فرصة للوحدة ورص الصفوف ، وهذه فرصة لارسال رسالة واضحة للاسرائيليين باننا نسعى للحرية وانهاء الاحتلال الظالم، وهذه فرصة لإعادة المكانة القانونية والشرعية للاسرى بصفتهم اسرى حرية ومناضلين من اجل الكرامة والاستقلال.
ويذكران الاسير كريم يونس هو أقدم الاسرى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ تاريخ 6/1/1983 وصدر حكم بحقه بالمؤبد، ثم حدد ب 40 عاما، وهو من سكان قرية عارة في المثلث الشمالي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكان كريم عند اعتقاله قد حكم عليه ( بالاعدام شنقا) وتم الباسه الزي الاحمر المخصص للاعدام عدة شهور، وفيما بعد استبدل حكم الاعدام بالمؤبد.
وقد رفض الاحتلال اطلاق سراح كريم يونس في كافة صفقات التبادل ، وفي الافراجات التي تمت عقب اتفاق اوسلو، وكذلك لم يتم اطلاق سراحه ضمن الدفعة الرابعة عام 2013 والتي ابرمت وفق اتفاق بين الرئيس ابو مازن وحكومة الاحتلال.
وقد انتقل كريم يونس من سجن النقب الصحراوي قبل عدة ايام الى سجن هداريم ليكون الى جانب مروان البرغوثي خلال الاضراب المفتوح عن الطعام.