قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن المنظمة الدولية طلبت من أميركا وروسيا وإيران وتركيا تسهيل التوصل إلى هدنة إنسانية في سوريا لمدة 72 ساعة لإيصال مساعدات للمناطق المحاصرة.
ودعا إيغلاند -بتصريحات في جنيف بعد أن رأس اجتماعا أسبوعيا بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا- إلى حرية دخول المساعدات للمناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها بما في ذلك نحو أربعمئة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله أن يشكل الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب الثلاثاء الماضي نقطة تحول وأن "يكون ميلادا جديدا للدبلوماسية" ورحب بتجدد الاهتمام الأميركي بالحرب في سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي.
ويأتي طلب الهدنة الإنسانية في ظل تصعيد ميداني على عدة جبهات، وتنديدات دولية تفاعلت مع "مجزرة الكيميائي" الثلاثاء الماضي في مدينة خان شيخون التي خلفت أكثر من مئة قتيل وخمسمئة مصاب معظمهم من النساء والأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن هدنة هشة تطبق في سوريا أعلن عنها يوم 29 ديسمبر/كانون الأول بتوافق روسيا وتركيا، في إطار اتفاق أشمل لتهجير سكان أحياء حلب الشرقية وإنهاء سيطرة فصائل المعارضة على الشطر الشرقي من المدينة بعد حصار وحملة عسكرية عنيفة دامت أشهرا.
ولتثبيت تلك الهدنة عُقد في أستانا عاصمة كزاخستان اجتماع شاركت فيه فصائل المعارضة يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي ثم اجتماع ثان يوم 16 فبراير/شباط، انتهى دون صدور بيان ختامي. كما عقد اجتماع ثالث في مارس/آذار الماضي قاطعته المعارضة بسبب الخلافات على آلية مراقبة الهدنة وخروقاتها.
وقد اتهمت كتائب المعارضة -منذ إعلان الهدنة- النظامَ وحلفاءه والطيرانَ الروسي بخرق الهدنة مئات المرات والمساهمة في تهجير أهالي وادي بردى قرب دمشق، وحي الوعر المحاصر بمدينة حمص.