قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض جمعه بالملك الأردني، عبد الله الثاني، إن موقفه من الرئيس السوري، بشار الأسد، 'تغيّر كثيرًا بعد الهجوم على خان شيخون'، دون أن يفصح عن موقفه السابق من الأسد ونظامه.
وأضاف ترامب في المؤتمر الصحافي أنه 'لا يمكن القبول بالأعمال المشينة التي يقوم بها الأسد' وأضاف أن 'الاعتداء على الأطفال في سورية أمس مروّع وأثّر فيّ كثيرًا' واصفًا إيّاه بأنه 'تخطٍّ لكل الخطوط، وليس الحمراء منها فقط' في إشارة إلى الخطوط الحمراء التي وضعها سلفه، باراك أوباما، للنظام السوري حول استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنه لم يحرك ساكنًا بعد قصف الأسد للغوطة الشرقية بالكيماوي عام 2013، وهو أمر انتقده ترامب بشدّة خلال المؤتمر الصحافي، قائلًا إن 'أوباما كانت لديه الفرصة لحل الأزمة السورية، لكنّ خطّه الأحمر كان تهديدًا فارغًا'، وحول اللاجئين السوريين، قال ترامب إن بلاده تقدّم 'عونًا كبيرًا' لهم، وأعلن عن تخصيصه مساعدات للأردن لاستضافته اللاجئين السوريين.
بدوره، قال عبد الثاني إن هجوم إدلب 'شاهد آخر على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية' وأضاف أن الإرهابيين 'يتحركون داخل العراق وسورية ويجب علينا تكييف خططنا وفقًا لذلك' وهو ما أيده ترامب قائلًا إنه 'يجب علينا فعل ما بوسعنا لاجتثاث تنظيم الدولة، وأعلم جيدًا أن رسالتي قد وصلتهم'.
وحول القضايا الأخرى المدرجة على جدول المباحثات، قال ترامب إن الاتفاق النووي 'لأوباما مع إيران كان الأسوأ على الإطلاق وسأفعل ما يلزم لحلّه' في حين أثنى عبد الله الثاني على مبادرة ترامب المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي ووصفها بـ'المشجّعة جدًا'.
وموقف ساكن البيت الأبيض هو الأحدث ضمن سلسلة تحولات في نظرة الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة للنظام السوري، كان أحدثها ما أعلنته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أن 'أولوية بلادها لم تعد التركيز على إخراج الأسد من السلطة'، وهو ما أكّده وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، من تركيا بالقول إن مصير الأسد 'يقرره الشعب السوري'.
وقد زعمت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري أن الأسد وترامب تبادلا رسائل غير مباشرة بوساطة إحدى النائبات في مجلس النواب الأميركي وهو ما لم ينفه البيت الأبيض وما لم يؤكده.