أدانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، ووزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له بلدة "خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي بسوريا أمس الثلاثاء.
ووصفت فريلاند، في بيان، الهجوم بـ "البربري"، وقالت "تلقينا بغضب كبير أخبار الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن مقتل أطفال بشكل قاس".
وأضافت "على الرغم من أنه لم تتضح بعد جميع الحقائق المتعلقة بالهجوم، إلا أنه يتشابه مع ما يقوم به النظام الوحشي الذي سبق له أن استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".
واعتبرت أنه في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم، فإن موثوقية النظام السوري وإمكانية أن يصبح شريكا في السلام، ستضعف بشكل كبير.
وبخصوص الاجتماع حول مستقبل سوريا المزمع عقده في بروكسل اليوم الأربعاء، قالت الوزيرة إنها ستشارك في الاجتماع، وستقدم اقتراحا يتعلق بالتوصل لحل سياسي للحرب المستمرة في سوريا.
ويشارك الاتحاد الأوروبي في تنظيم الاجتماع بالتعاون مع كل من ألمانيا والنرويج وقطر والكويت والأمم المتحدة.
وفي تصريحات اليوم، أدان وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف، الهجوم الكيماوي على خان شيخون، وقال إن بلاده تعرف جيدا ما يترتب على استخدام مثل هذه المواد.
وأشار إلى أن كازاخستان كانت لسنوات طويلة مسرحا لتجارب نووية.
وأضاف الوزير أن بلاده ستقوي من موقفها الداعي إلى عالم خال من الأسلحة النووية، وستستمر في مكافحتها للإرهاب.
بدوره، قال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول، اليوم الأربعاء، إن حكومته تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم بالأسلحة الكيميائية على خان شيخون.
وأضاف تيرنبول في بيان صدر عنه اليوم أن استخدام الاسلحة الكيميائية "بغيض وغير قانوني".
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم قائلًا "في حين لا يزال يتعين تحديد الحقائق كاملة، لكن اذا ثبت أن النظام هو المسؤول عن هذا الهجوم، فإن الذين وافقوا ووزعوا هذه الأسلحة يجب أن يخضعوا للمساءلة".
كما أعربت الحكومة النيوزيلندية، عن إدانتها للهجوم الكيمياوي على خان شيخون ودعت إلى محاسبة المتورطين فيه.
وقال وزير خارجية نيوزلندا، موراي ماكوللي، في بيان نشر على موقع الحزب الوطني النيوزيلندي، اليوم " "لقد شعرت بالجزع عندما علمت بوقوع هجوم آخر في منطقة اُستخدمت فيها أسلحة كيماوية من قبل".
ودعا ماكوللي إلى فتح تحقيق شامل في الهجوم قائلأ "ننضم للآخرين في الدعوة إلى إجراء تحقيق كامل في هذه الفظائع ولمحاسبة الجناة".
وأدان أيضًا حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، الهجوم الكيمياوي مشيرًا أن "هذا ثالث تقرير يردهم حول استخدام هذه الأسلحة البربرية في الشهر الأخير لوحده".
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
وعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.