أكد غاري كورين السفير الإسرائيلي لدى روسيا استعداد تل أبيب للإقدام على عملية عسكرية في سوريا ضد حزب الله اللبناني والقوى الرديفة له إذا شعرت بخطر حقيقي يتهددها من هناك.
وفي حديث للصحفيين الروس، قال كورين: "النظام الإيراني كان مهتما على الدوام بدعم سوريا وحزب الله واستغلالهما أداتين لتهديد إسرائيل وردعها".
وأضاف: "تتعرض أراضينا للقصف المتعمد أو غير المقصود من مختلف أنواع الأسلحة، وجيشنا لا يقف مكتوف الأيدي ويرد على ذلك. إلا أنه وإذا ما تغير الوضع، وشرع حزب الله وأي ميليشيا شيعية أخرى أو إيران في حشد جبهة ثانية على مرتفعات الجولان، فإننا لن نقبل بهذا الأمر حينها وسوف نرد في أسرع وقت ممكن".
وعلى صعيد الأنباء الصحفية التي تحدثت عن نية سوريا إتاحة أحد مرافئها أمام إيران، اعتبر السفير الإسرائيلي أن حصول طهران على مرفأ في سوريا، والأسوأ من ذلك، تشييد قاعدة عسكرية بحرية لها هناك، لن يصب في صالح روسيا وبلاده على حد سواء.
وبصدد ما يشاع حول قاعدة إيرانية في سوريا، سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال في أعقاب مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مؤخرا: ركزت زيارتي إلى موسكو بشكل رئيس على جهود طهران الرامية إلى حضور إيراني دائم في سوريا. لقد أعربت للرئيس بوتين عن رفضنا التام لتعزيز حضور إيران وأعوانها في سوريا.
وأضاف: "إيران تسعى إلى تعزيز حضورها العسكري وبناها التحتية في سوريا، كما تحاول تشييد قاعدة بحرية لها هناك. تترتب على جميع هذه الخطوات آثار جدية تنعكس على أمن إسرائيل".