قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، هامة وتاريخية، وأعادت الروح والحياة للعمل العربي المشترك.
وأضاف أبو ردينة في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، أن القمة الفلسطينية الأردنية المصرية التي عقدت على هامش قمة عمان، نسقت المواقف حول كيفية التحرك في المرحلة المقبلة على كل الصعد العربية والدولية وتحديدا الأميركية، خاصة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى واشنطن، وبعد ذلك بيومين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وبعد فترة الرئيس محمود عباس للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار إلى أنه من المهم أن تكون هناك رسالة عربية واضحة صادرة من القمة العربية باسم الأمة العربية كلها، لعرض الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا.
وبيّن أبو ردينة أن ما حصل في قمة عمان لم يحصل منذ سنوات طويلة، حيث أعادت هذه القمة الروح إلى العمل العربي المشترك، ونتج عنها لغة واحدة تجاه الادارة الأميركية، وعملية السلام، وكيفية التصرف مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن القرارات الصادرة عن القمة العربية، هي قرارات فلسطينية، وأن القمة كانت منسجمة تماما مع الثوابت الفلسطينية وقرارات القمم السابقة، ومبادرة السلام العربية.
وقال: لم يتم الخروج اطلاقا عن أي من هذه المبادئ، وأكدت القمة الالتزام مبادرة السلام العربية كما هي دون تعديل أو تغيير أو التفاف عليها.
ولفت أبو ردينة إلى أن الحركة السياسية في المرحلة المقبلة ستكون مؤشرا على الجهود الكبيرة التي بذلت في قمة عمان.
وقال: إن الموقف العربي واضح ووطني. وأضاف أن مبعوث الرئيس ترامب عقد امس جلسة مع الرئيس عباس تم الحديث فيها عن كافة المسائل الفلسطينية والعربية وعن ما يجب أن يتم في المرحلة القادمة، كما سمع نفس الكلام من الجانبين المصري والأردني.
وشدد على أن الزيارات الثلاث القادمة للرئيس المصري والعاهل الأردني والرئيس عباس، إلى واشنطن هامة وستكون مفصلية وربما تكون نقطة تحول في المسيرة السياسية خلال المرحلة القادمة.
وقال أبو ردينة: "لدينا كل الثقة بالأشقاء العرب، جميعهم أقروا التوصيات التي رفعها الجانب الفلسطيني وأصبحت جزءا من قرارات قمة عمان".
وأشار إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فردريكا موغريني، والأمين العام للأمم المتحدة، حضروا قمة عمان، واستعموا لكلمات القادة العرب، التي أكدت أن القضية الفلسطينية مركزية ومحورية، واستمعوا للغة عربية موحدة قوية، وهي رسالة ليس فقط لإسرائيل وللإدارة الأميركية، بل هي رسالة للجميع بأن العمل العربي المشترك انطلق من جديد من قمة عمان.